29 أبريل 2024

كندا تعيش سلسلة من هجمات الطعن بالأسلحة البيضاء

Maroc24 | دولي |  
كندا تعيش سلسلة من هجمات الطعن بالأسلحة البيضاء

تعيش كندا تحت وطأة الصدمة، عقب سلسلة من هجمات الطعن بالأسلحة البيضاء، خلفت الأحد 10 قتلى و15 جريحا، في الوقت الذي مازال فيه المشتبه فيهما الرئيسيان في حالة فرار.

ومايزال البحث المكثف عن المشتبه فيهما متواصلا. ويتساءل سكان أمة “كري جيمس سميث” وقرية “ويلدون”، حوالي 200 كلم شمال شرق ساسكاتون (وسط البلاد)، حول أسباب ودوافع هذا الهجوم القاتل الأرعن.

وفضلا عن ذلك، فإن حالة الهلع الجماعي التي تظل قائمة في الأماكن التي كانت مسرحا لهذه الجرائم، لا يبدو أنها ستتبدد طالما لم يتم القبض على المشتبه فيهما.

في رد فعل على الهجمات، أعرب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن صدمته وتأثره العميق جراء هذه الهجمات الشنيعة التي وقعت الأحد في ساسكاتون، والتي خلفت مصرع 10 أشخاص فضلا عن إصابة آخرين بجروح.

وأضاف أن الكنديين في حالة حداد تضامنا مع كافة الأشخاص الذين طالهم هذا العنف المأساوي، ومع ساكنة ساسكاتون، معربا عن الأمل بالشفاء التام والعاجل للأشخاص المصابين.

من جانبه، أكد الوزير الأول بساسكاتون، سكوت مو، أن الكلمات لا تستطيع وصف الألم الذي خلفه هذا العنف الأرعن.

وأبرزت الحكومة الفدرالية أنها على تواصل مع قادة أمة “كري جيمس سميث”، ومستعدة لتقديم كل الدعم الضروري.

وقالت مساعدة مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية في ساسكاتون، روندا بلاكمور، إنه تم العثور على الأشخاص المتوفين والمصابين في 13 مكانا في أمة “كري جيمس سميث” و”ويلدون”، شمال شرق ساسكاتون.

وحسب الدرك الملكي الكندي، فإن بعض الهجمات كانت متعمدة، فيما تم ارتكاب أخرى بشكل عشوائي.

ويرجح أن يكون المشتبه فيهما قد استهدفا أولى الضحايا في وقت مبكر من صباح الأحد، قبل أن تتم مشاهدتهما حوالي الساعة 11 و45 دقيقة في ريجينا، على بعد 400 كلم من أماكن الجريمة، وفق ما أفاد به ممثلو قوات الأمن خلال لقاء صحافي.

وفي منتصف اليوم، كان الدرك الملكي الكندي قد حذر ساكنة ألبرتا ومانيتوبا من مشتبه فيهما فارين، واصفين إياهما بالمسلحين والخطيرين.

كما تمت تعبئة مصالح الشرطة في “ريجينا” و”برانس ألبير” من أجل مساعدة الدرك الملكي الكندي، بهدف تحديد مكان المشتبه فيهما وضمان سلامة الساكنة. ووضعت الشرطة حواجز مراقبة على العديد من طرق المنطقة.

وفي مواجهة تدفق المصابين، قامت هيئة الصحة في ساسكاتون بتفعيل إجراءات حالات الطوارئ، كما تم استدعاء تعزيزات الطواقم الطبية.

ونشرت قوات الأمن صور المشتبه فيهما وكذا صور السيارة التي يرجح أنهما فرا على متنها، طالبين من الساكنة المساعدة لتحديد مكانهما.

وفي ساسكاتون، تم تنكيس الأعلام في القصر التشريعي وباقي البنايات الحكومية.

وحسب الوزير الأول، مو، فإنها ستظل منكسة ل10 أيام على الأقل، أي يوم حداد على كل شخص فقد حياته خلال هذه الهجمات.

ووقعت هذه الهجمات في الوقت الذي يعرف فيه هذا البلد بأمريكا الشمالية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف المسلح، خاصة في منطقة مونريال، حيث تضاعف مؤخرا عدد حوادث إطلاق النار الجماعي.

وكانت نائبة رئيس الحكومة، وزيرة الأمن العام في مقاطعة كيبيك، جونفييف غيلبو، أعلنت مؤخرا أن العنف المسلح أضحى مشكلا مستمرا في مونريال.

وأعلنت حكومة كيبك، مؤخرا، عن تخصيص 250 مليون دولار إضافية، على مدى خمس سنوات، لمكافحة العنف المسلح في مونريال.

وستمكن هذه الأموال مدينة مونريال من توظيف 450 من رجال الشرطة خلال الفترة ذاتها.

ويشكل اعتقال المشتبه بهما في ارتكاب هجمات السلاح الأبيض فضلا عن اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة العنف المسلح في البلاد، تحديا ملحا بالنسبة لحكومة ترودو، بهدف محاولة طمأنة الساكنة التي تعاني من حالة من صدمة وذهول شديدين.


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.