19 أبريل 2024

الصحفي اللبناني خير الله يسلط الضور على أبرز محاور خطاب عيد العرش

الصحفي اللبناني خير الله يسلط الضور على أبرز محاور خطاب عيد العرش

قال الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله، إن ما ميز خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الذكرى الـ23 لإعتلائه العرش ، هو كونه تجسيد للثوابت التي تمسك بها دائما جلالته ، وفي مقدمتها الاهتمام المستمر بالمواطن المغربي وهمومه.

وسجل الكاتب الصحفي اللبناني في مقال بجريدة “العرب” اللندنية اليوم الاثنين تحت عنوان “ثوابت محمد السادس التي يتقدمها المواطن” أن جلالة الملك خصص جانبا مهما من خطابه لموضوع الأسرة والمرأة بالتحديد، موضحا أن “الأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية”.

وتابع أن خطاب جلالة الملك “لم يترك موضوعا يهم المواطن المغربي ويشغل باله، في هذه الأيام بالذات، إلا وتطرق اليه، وهو ما يعكس مدى قربه من الشعب المغربي ومدى قرب الشعب المغربي منه”.

وأضاف أن جلالة الملك تطرق إلى مرحلة ما بعد الأزمة الناجمة عن جائحة “كوفيد – 19” وما خلفته من اضرار، واستعرض ما قامت به الدولة من جهود جبارة، وما تحملته من تكاليف باهظة، لمواجهة آثار هذا الوباء، موضحا ان جلالته لم يخف كذلك وجود صعوبات واجهت الوضع الاقتصادي المغربي في ضوء ما يشهده العالم من أزمات وفي ظل حالة الجفاف التي اثرت على القطاع الزراعي المغربي.

وإزاء هذا الوضع، يضيف كاتب المقال، حرص جلالة الملك على التمسك بالتفاؤل مشيرا إلى وجود حلول لا بد من اعتمادها بدل الإستسلام للصعوبات.

وأشار إلى أنه “كان لافتا أن الموضوع الخارجي الوحيد الذي تطرق له الملك محمد السادس، إذا استثنينا إشارته إلى المبادئ العامة للسياسة المغربي ة والمحافظة على وحدة التراب الوطني، هو الجزائر”.

مر ة أخرى ، يضيف خير الله خير الله، “كانت هناك يد مغربية ممدودة إلى الجزائر حيث لم يعد سرا أن النظام في حالة هروب مستمرة من أزمته الداخلية إلى شن الحملات على المغرب. وصل الأمر بالنظام الجزائري إلى قطع العلاقات مع المغرب قبل سنة، مستندا إلى أسباب واهية واوهام، فيما الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994 من دون أي سبب منطقي لذلك”.

وأوضح أن جلالة الملك شدد، في رهان واضح على الشعب الجزائري والوعي الذي يمتلكه، على أن “الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما. بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر”.

وذكر أنها ليست المر ة الأولى التي يدعو فيها جلالة الملك إلى علاقات طبيعية بين بلدين شقيقين يواجهان تحديات مشتركة عدة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.