23 أبريل 2024

النعم ميارة يتباحث مع عدد من المسؤولين الأوروغويانيين بمونتيفيديو

النعم ميارة يتباحث مع عدد من المسؤولين الأوروغويانيين بمونتيفيديو

تقوية علاقات التعاون وبحث السبل والآليات الكفيلة بتوسيع آفاقها بين المغرب والأوروغواي شكلت محاور أساسية في صلب اللقاءات التي أجراها رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى الأوروغواي على رأس وفد برلماني هام.

وأجمع المسؤولون الأوروغوانيون على أهمية الزيارة التي يقوم بها الوفد المغربي إلى مونتيفيديو حتى يوم 29 يونيو الجاري، وهو ما شأنه أن يعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين المغرب والأروغواي واستكشاف المؤهلات وكذا الفرص الكبيرة التي يمكن استغلالها من أجل مستقبل أفضل للبلدين.

وفي هذا السياق، قال وزير المواشي والفلاحة والصيد البحري، بالنيابة خوان إغناسيو بوفا، في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24، عقب لقاء جمعه بالوفد المغربي إن “هذه الزيارة تكتسي أهمية بالغة لأنها ستمكن من توطيد العلاقات مع المغرب، لا سيما مع وجود فرص هائلة للتكامل بيننا من أجل تعميق الروابط التجارية التي لا ترقى اليوم الى مستوى التطلعات”.

وأضاف المسؤول الأوروغوياني أن هناك إرادة مشتركة لتوطيد وتعزيز هذه العلاقات خاصة في ما يتعلق بشقها التجاري، مشددا على أن المغرب يشكل بوابة بالنسبة لبلاده نحو الأسواق الإفريقية التي تعتبر مهمة من أجل تعزيز علاقات البلد الجنوب أمريكي التجارية، وهو الأمر الذي توليه الأوروغواي أهمية كبرى.

واعتبر أن الزيارة مكنت أيضا من تحديد جملة من الأهداف، مشيرا إلى أن الجانبين سيعملان على “إعداد خارطة طريق ملموسة جدا مع المغرب البلد الصديق و العمل على تقوية العلاقات في أسرع وقت ممكن على كافة الجوانب الاقتصادية والتجارية”.

من جانبه، عبر وزير العلاقات الخارجية الأوروغوياني، فرانسيسكو بوستييو، في تصريح مماثل، عن اعتزاز بلاده بزيارة الوفد المغربي، مشددا على أهميتها لكونها ستسمح بمناقشة الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع عدد من المسؤولين المنتمين لمختلف القطاعات.

وفي تقدير رئيس الديبلوماسية الأوروغوانية، فإن آفاقا واعدة ستفتح أمام العلاقات الثنائية بين البلدين وهي العلاقات التاريخية التي يتعين علينا اليوم بحث سبل تعميقها اقتصاديا وتجاريا، معتبرا أن البلدين يمضيان قدما بخطوات واثقة في هذا الاتجاه.

كما أجرى الوفد المغربي بمونتيفيديو مباحثات مع نائبة رئيس الجمهورية ورئيسة مجلس الشيوخ، بياتريس أرغيمون، التي قالت في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24 “نحن سعداء وراضون جدا على هذه الروابط التي يتم تشكيلها على مستوى التعاون البرلماني”، واصفة بالخطوة الجيدة الاعلان عن قرب تشكيل لجنة الصداقة المشتركة المغربية الأوروغوانية، وهو ما سيسمح، برأيها، بفتح آفاق جديدة سترى النور انطلاقا من هذا التعاون بين المؤسستيين التشريعيين.

وعلى نفس المنوال، ثمن عضو مجلس الشيوخ، كوستافو بيناديس، عاليا زيارة وفد البرلمان المغربي إلى مونتيفيديو، مشيرا أن الأوروغواي أبانت عن رغبتها من أجل مد جسور التواصل مع المغرب وتعزيز وإرساء علاقة متينة مع المملكة، وبالتالي فهذه الزيارة تكتسي أهمية بالغة.

وأبرز أن المملكة تضطلع بدور في غاية الأهمية ضمن محيطها الإقليمي والقاري، فهي تعد بوابة الأوروغواي و السوق المشتركة الجنوبية “الميركوسور” وعموم بلدان أمريكا اللاتينية إلى القارة الأفريقية.

وخلال اللقاء الذي جمع الوفد المغربي بأعضاء لجنتي العلاقات الدولية بمجلس الشيوخ والنواب والذي تميز بحضور مختلف الأطياف السياسية أغلبية ومعارضة، تم التأكيد على ضرورة أن تقرن الأقوال بالأفعال وتتم ترجمة مشاريع التعاون إلى واقع ملموس يشمل مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والتجارية والاقتصادية لا سيما في ظل الظروف التي يعيشها العالم حاليا.

وكان السيد ميارة قد حظي أمس الاثنين باستقبال من قبل رئيس جمهورية الأوروغواي السيد لويس لاكايي بو، الذي أعرب عن تقديره الكبير للمملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإشادته بالمكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب في محيطه الإقليمي والقاري.

كما أعرب عن الرغبة الأكيدة في تذليل كل العقبات التي لم تساهم في استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن كل الظروف والمقومات متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.

و يضم الوفد كلا من السيدة نائلة مية التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد القادر سلامة عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، عضو المجلس لدى البرلمان الانديني، وأحمد الخريف، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عضو المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، وزكرياء الحنيني، رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين، وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات الخارجية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.