29 مارس 2024

المغرب انخرط في تطبيق لامركزية متميزة (المدير عام لوكالة AVITEM)

المغرب انخرط في تطبيق لامركزية متميزة (المدير عام لوكالة AVITEM)

أعلن السفير، المدير العام لوكالة المدن والأقاليم المتوسطية المستدامة (AVITEM) ، فيليب مونييه، اليوم الإثنين بالدار البيضاء ، أن اللامركزية التي اعتمدها المغرب تبقى متميزة لكونها تجمع بين دولة قوية وقدرة على العمل مع السلطات المحلية من خلال نقل المهارات وتقاسم المسؤوليات.

وأكد السيد مونييه، في كلمة افتتاحية لأشغال الندوة الثانية لوكالة (AVITEM) ، أن تطبيق اللامركزية داخل مدينة الدار البيضاء الكبرى كانت “عملية وفعالة”، مبديا إعجابه بالإنجازات التي تحققت بمدينة الدار البيضاء وكذا بالطريقة التي تعمل بها.

وبخصوص ندوة (AVITEM)، أشار المسؤول إلى أنها تعود إلى الدار البيضاء بعد نسخة 2019 التي كانت جد مثمرة، مضيفا: “لقد عدنا لأننا تعلمنا الكثير من الدروس القوية والعملية”. وحول وباء كورونا، اعتبر السيد مونييه أن كوفيد والأمراض المعدية “لم تعد أمرا عابرا”، بحيث يشترط في الأقاليم والمدن والمناطق عالية الكثافة وضع هذه الأوبئة المتكررة في الحسبان حتى تتمكن من استشراف المستقبل.

وأضاف أن وكالة AVITEM حريصة على أن تكون حاضرة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وذلك بغية العمل على تقييم التحديات والتوصل إلى حلول خاصة بالمنطقة، مشيرا إلى أن مناطق المتوسط “بإمكانها أن تعمل معا بشكل مباشر دون المرور بالضرورة عبر الحكومات” وأن هذه المشاركة في تقاسم الخبرات والممارسات الجديدة ستسمح للبحر الأبيض المتوسط بالازدهار.

من جهته، شدد نائب رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، محمد بورحيم، على أن هذا اللقاء سيفسح المجال لنقاش مدروس وطموح حول عواصم الغد ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي “ترجمة للتقارب الحاصل في الرؤى بهدف إنشاء منصة متعددة الوظائف والأبعاد في خدمة تعزيز التعاون في حوض البحر الأبيض المتوسط ولإبراز القيم العميقة لبلدنا كأرض الترحيب والتبادل واللقاء”.

وأضاف أن هذا النهج سيجعل من الممكن مواجهة تحدي التنافسية، ويسمح بخلق الثروة ، والعدالة الاجتماعية ، وترسيخ الديمقراطية المحلية ، مؤكدا على أهمية إقامة حكامة رشيدة كفيلة بفهم حركية المجال الترابي للمدن من اجل استشراف التغييرات الرئيسية القادمة وتحويل القيود والاكراهات إلى فرص.

وبحسب السيد بورحيم ، فإن التوقع والاقتراح والتخطيط تظل العناصر الرئيسية لإعادة التفكير في المدن ومعالجة القيود الملحوظة ، ولا سيما النجاعة الطاقية ، والحفاظ على البيئة ، والتنقل الحضري ، والأمن ، وجودة الحياة ، والخلل الاجتماعي – المجالي ، والتضامن الترابي.

من جانبه ، سلط القنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء ، سيرج موسيتي ، الضوء على الثراء التراثي والثقافي لمدينة الدار البيضاء وإمكاناتها الاقتصادية ، مشيرا الى التعايش بين الشعوب والأديان والتآزر الذي يميز هذه المدينة.

وأشار الدبلوماسي إلى أن العاصمة الاقتصادية المغربية تبقى بمثابة “مختبر حضري رائد” بحيث تحظى بأغنى وأجمل تراث معماري في العالم ، مشيرا إلى أن المدينة لديها “طاقة محفزة خاصة”.

يذكر أن الندوة الثانية لوكالة المدن والأقاليم المتوسطية المستدامة (AVITEM) تروم الوقوف على أهم التحديات الكبرى التي تواجه حواضر البحر الأبيض المتوسط.

وتندرج هذه الندوة، المتواصلة فعالياتها إلى غاية 24 يونيو الجاري بتعاون مع ولاية الدار البيضاء-سطات وجهة الدار البيضاء-سطات وجماعة الدار البيضاء ، في إطار سلسلة التكوينات الحضارية والمجالية لوكالة (AVITEM) وشركائها، خاصة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). وتشكل هذه الندوة فرصة سانحة لمعالجة التحديات الكبرى للحواضر المتوسطية بطريقة بيداغوجية وجماعية وعملية، حيث ينكب 15 من الأطر العمومية والخاصة في مجال التهيئة من مختلف أرجاء البحر الأبيض المتوسط على مدارسة الحاضرة البيضاوية على مدى أسبوع كامل، متقاسمين فيما بينهم الخبرات ومتسائلين حول انجع النظم للعمل والمساهمة في الدفع ببعض المشاريع.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.