الحوار السياسي العربي الأوروبي 2022 : مشاركة بارزة للمغرب في الاجتماع التاسع بالقاهرة

انعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة الاجتماع التاسع للحوار السياسي العربي الأوروبي بمشاركة المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

ومثل المغرب في الاجتماع سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية السيد أحمد التازي.

وناقش الاجتماع فى ثلاث جلسات عمل، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية.

و تمحورت الجلسة الأولى حول موضوع “القضية الفلسطينية وبناء السلام في الشرق الأوسط “، بينما سلطت الثانية الضوء على تطورات الأوضاع في لبنان وليبيا والعراق. وتناول الاجتماع أيضا عددا من القضايا المرتبطة بالهجرة والنازحين واللاجئين وسبل تعزيز وتنسيق جهود مكافحة الارهاب، فضلا عن الملف الايراني. وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، خليل إبراهيم الذوادي أن المنطقة العربية تعج بالأزمات الإقليمية بما فيها سوريا وليبيا واليمن؛ مبرزا أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار واستقلال هذه الدول وسلامة أراضيها.

وأشار أيضا إلى التحديات الجسيمة التي تواجهها القضية الفلسطينية، موضحا أن الحقوق الفلسطينية لا تزال مهدرة ومستباحة والسلام لا يزال مفقودا وبعيد المنال، وذلك نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وجدد الذوادي التأكيد على الموقف العربي القائم على ايجاد حل دائم وعادل وشامل بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقا للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية وعلى خطوط 4 يونيو 1967، مذكرا برفض الجامعة العربية لمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ورفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية والاجراءات الأحادية الجانب.

وأعرب عن التقدير العربي لموقف الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية وموقفه الداعم لحل الدولتين، فضلا عن استمرار دعم الاتحاد الأوروبي الدائم لوكالة ( الأونروا) التي تطلع بدور هام نحو أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني.

وشدد، من جهة اخرى، على الموقف العربي الثابت الرامي إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وأهمية تنفيذ مخرجات قرار مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعام 1995 حول الشرق الأوسط وعقد المؤتمر في أقرب الآجال بما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وجدد رفض وإدانة الجامعة العربية للإرهاب الدولي الذي اتخذ ابعادا جديدة وأشكالا متعددة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لمحاربة هذه الآفة التي تهدد كافة المجتمعات.

كما دعا لتضافر الجهود الاقليمية والدولية للتعاطي مع مسألة الهجرة غير النظامية وفقا للقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن لما تشكله من تهديد يتجاوز الحدود القطرية.

وقال في هذا السياق إن التعاون العربي الأوروبي شهد تقدما ملموسا منذ تدشين هذا الحوار عام 2002 والذي تشتمل أجندته أهم المواضيع ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن تتابع هذه الاجتماعات دليل على التقدم والتعاون الوثيق الذي يشهده التعاون العربي الأوروبي على كافة المستويات، حيث من المنتظر عقد الاجتماع الوزاري العربي -الأوروبي السادس يوم 10 من أكتوبر المقبل في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ، كما أنه من المنتظر عقد القمة العربية -الأوروبية الثانية خلال هذا العام أو بداية العام القادم في بروكسل.

و م ع