الفنانة نجاة داوود تعرض أعمالها التشكيلية بفضاء قصر الباهية بمراكش

تعرض الفنانة التشكيلية نجاة داوود، بفضاء قصر الباهية، بمراكش، مجموعة من لوحاتها الإبداعية، إلى غاية 31 ماي الجاري، تحت شعار” ألوان مسافرة”. ويشكل هذا المعرض، المنظم بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي، فرصة أمام الزوار المغاربة والأجانب لاكتشاف ما تبدعه ريشة الفنانة نجاة داود، المنحدرة من إقليم طانطان، والمعروفة بأسلوبها الذي يمزج بين التصوير والرسم التجريدي، الذي تركز فيه على مواضيع تهم المرأة من مختلف الجوانب المرتبطة بأحاسيسها، وصراعاتها النفسية ونجاحاتها، وإبراز أهمية موروث الثقافة الحسانية في لوحاتها التشكيلية، إلى جانب الاهتمام بالمرأة الإفريقية.

ويعد معرض مراكش أول معرض تنظمه الفنانة داوود خارج الأقاليم الجنوبية للمملكة، بحيث اعتادت تنظيم معارضها بكل من مدن العيون، والداخلة، وطانطان، وكلميم ،لكن هذه المرة حطت الرحال بالمدينة الحمراء بمعرض “ألوان مسافرة” ،الذي تعبر من خلاله على قطعها مسافة بعيدة من الجنوب إلى مراكش، لتعرض لوحاتها المتنوعة التي تتناول العديد من المواضيع، وتعبر عن الانفتاح على ثقافات أخرى، كالثقافتين الإفريقية واليمنية. وقالت الفنانة نجاة داوود إن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو العمل على إبراز دور الفنان التشكيلي بالأقاليم الجنوبية في التعريف أكثر بالموروث الثقافي الصحراوي، خصوصا في مثل هذه الفضاءات الثقافية التي تستقطب العديد من الزوار المغاربة والأجانب .

وأضافت، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لمجموعة وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض يشكل انطلاقة جديدة لها من أجل الإبحار بلوحاتها بباقي مدن المملكة، بحيث ستكون المحطتان المقبلتان في مدينة أكادير ثم فاس، مشيرة إلى أن “أعمالها التجريدية التي تأثرت فيها بأعمال الفنان التشكيلي الإسباني بيكاسو ترتكز على الاهتمام بمعاناة المرأة وإبداعاتها، إلى جانب بناء جسور للتواصل بين ثقافة بلادنا وثقافات بلدان أخرى”.وذكرت بأن اهتمامها بالفن التشكيلي بدأ منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وبأنها نظمت أول معرض في مسيرتها الفنية بمنطقة الشبيكات بإقليم طانطان، وهي في سن العاشرة من عمرها، وضم خمس لوحات تشكيلية .

من جهتها، عبرت السيدة سميرة قراش، زائرة للمعرض وفاعلة جمعوية عن إعجابها باللوحات التشكيلية المعبرة التي تعرضها الفنانة نجاة داوود بفضاء قصر الباهية، وهو أحد معالم الثقافة والحضارة المغربية.

وأضافت، في تصريح مماثل، أن تنظيم هذا المعرض بقصر الباهية، الذي يستقطب يوميا أعدادا كبيرة من السياح، يشكل فرصة لاكتشاف إبداعات الفن التشكيلي المغربي، وكذا التنوع الثقافي بالمملكة. وتجدر الإشارة إلى الفنانة التشكيلية نجاة داوود، وهي حاصلة على الإجازة في القانون الخاص، ودبلوم في المحاسبة، ودبلوم في الفن التجريدي، سبق لها أن شاركت في عدة معارض فردية وجماعية بمدن العيون، والداخلة، وطانطان، إلى جانب تنظيم ورشات ومسابقات في الفنون التشكيلية.

و م ع