03 ماي 2024

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة الصينية

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة الصينية

يشكل اليوم العالمي للغة الصينية، الذي يصادف مع 20 أبريل، منذ الموافقة عليه في عام 2010 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مناسبة للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تعد لغة شعر وخطابة بامتياز.

وتشكل معاهد (كونفوشيوس) التي تم إحداثها في العديد من الدول مؤسسات ثقافية اتخذت كمهمة لها إشاعة اللغة الصينية التي تعد أكبر لغات العالم من حيث عدد الناطقين، وكذا التعريف بثقافة هذا البلد العريق عبر العالم.

وتقول مديرة معهد (كونفوشيوس) بالرباط، كريمة يثربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المعهد الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة تأسس في عام 2008 في جامعة محمد الخامس، قبل أن يشرع في تقديم الحصص الدراسية سنة بعد ذلك.

وأوضحت أنه توسيع عمل المعهد من خلال ثلاثة فروع في جامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

وأشارت المتحدة إلى أنه من خلال هذا الانفتاح الثقافي واللغوي، انضم المغرب إلى شبكة دولية تضم ما يقرب من 3000 فرعا لمعهد (كونفوشيوس).

وبالإضافة إلى الرباط، تقول يثربي، فتحت معاهد (كونفوشيوس) أبوابها أيضا في الدار البيضاء سنة 2012، وفي طنجة سنة 2015. كما يغطي العرض اللغوي المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية بسيدي بوقنادل(سلا).

وتساهم “القوة الناعمة” لهذه المعاهد في تقوية التبادل الثقافي بين المغرب والصين وترويج اللغة الصينية العريقة، بالإضافة إلى التعاون في مختلف مجالات التقدم والابتكار.

وفي معرض ردها على سؤال حول عدد الطلبة في المعهد، قالت السيدة يثربي إنه يتم سنويا سجيل 1760 شخصا سنويا في الفترة من 2015 إلى 2019، يستفيدون من 4 ساعات من الحصص الدراسية في الأسبوع.

وأضافت أنه بسبب الوضعية الاستثنائية لكوفيد-19، تراجع عدد المسجلين بالمعهد إلى 864 شخصا في عام 2020 و867 شخصا في عام 2021.

من جهة أخرى، ذكرت مديرة معهد (كونفوشيوس) بالرباط أنه “تم فتح مسلك الإجازة في الدراسات الصينية في جامعة محمد الخامس، مما يتيح الفرصة للحصول على منح دراسية والإقامة في الصين”.

واعتبرت أن الإرادة والتصميم هما ما يمكنان الطلبة المسجلين من تعلم اللغة الصينية، وفهم هذه الثقافة البعيدة وتطوير المعرفة في جميع المجالات، وخاصة التكنولوجية والاقتصادية.

وفي هذا الصدد، أعلنت السيدة يثربي أن 29 ماي المقبل سيكون موعدا لإجراء مسابقة عالمية، أطلقتها السفارات الصينية، لاختيار مرشح سيمثل بلاده في الصين.

وتعتبر الأمم المتحدة أن الاحتفال بأيام اللغة يهدف إلى إبراز التعددية اللغوية والتنوع الثقافي وتعزيز الاستخدام المتكافئ للغات الرسمية الست، بما في ذلك اللغة الصينية.

واعتمدت الأمم المتحدة، الاحتفال بيوم اللغة الصينية -أكبر لغات العالم- رسميا في 20 أبريل عام 2010، وعقد أول احتفالا بشكل فعلي عام 2011، وذلك تخليدا لذكرى سانغ جيه، مؤسس الأبجدية الصينية قبل 4000 عام.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.