غوتيريش يدعو إلى المزيد من المساواة و الإنصاف للأشخاص المصابين بالتوحد

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الالتزام بعالم شامل ومنصف ومستدام للأشخاص المصابين بالتوحد.

وأبرز غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الذي يصادف 2 أبريل من كل سنة، أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم عدم المساواة وكان لها تأثير على الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

وسلط غوتيريش، في هذه الرسالة التي نشرت على الموقع الإلكتروني للمنظمة، الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدعم للأشخاص المصابين بالتوحد، لا سيما على مستوى المجتمع المحلي.

كما شدد على كيفية دعم الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد من أجل المشاركة الكاملة في المجتمع، بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتعهد “بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب”.

وأضاف غوتيريش أنه ” لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد يعيشون في عزلة، ويتعرضون للتمييز والانفصال عن مجتمعاتهم، أو في المؤسسات – أو حتى في منازلهم، بينما تمثل أجندة عام 2030 التزاما بالحد من عدم المساواة من خلال الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة”.

وبعدما أبرز أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم العديد من حالات عدم المساواة هذه من خلال فقدان – أو تقليل – الخدمات في المدرسة والمنزل والمجتمع، قال الأمين العام للأمم المتحدة “نحن بحاجة إلى ضمان أن تكون حقوق ووجهات نظر ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم المصابون بالتو حد، جزءا لا يتجزأ من البناء قدما بشكل أفضل بعد الجائحة”.

وخلص غوتيريش إلى التأكيد على أن الحل يكمن في المزيد من أنظمة الدعم المجتمعية للأشخاص المصابين بالتوحد وإنشاء أنظمة تعليمية شاملة وبرامج تدريبية تمكن المصابين بالتوحد من الوصول إلى المسار التعليمي الذي يختارونه.

ويشار إلى أن الأمم المتحدة ستقيم حدثا افتراضيا في 8 أبريل الجاري احتفالا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، تحت شعار “التعليم الجيد الشامل للجميع. وسيتم تنظيم الحدث هذا العام من قبل إدارة التواصل العالمي التابعة للأمم المتحدة، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بدعم من الشركاء من المجتمع المدني، بما في ذلك شبكة الدعوة الذاتية للتوحد ومشروع التوحد العالمي ومؤسسة “سبشلستيرن”.

و م ع