03 ماي 2024

مراكش تحتضن افتتاح المعرض الجماعي نيو لايف

مراكش تحتضن افتتاح المعرض الجماعي نيو لايف

جرى أمس الخميس، بمراكش، افتتاح المعرض الجماعي “نيو لايف” (حياة جديدة)، وذلك برواق “بوك سبايس”، بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين والشغوفين بالفن.

ويحتفي هذا المعرض، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش- آسفي، ويتواصل إلى غاية 2 ماي، بالتجديد وإعادة التدوير والحفاظ على البيئة.

وتجمع هذه التظاهرة ثمانية مبدعين ومصممين مغاربة وأجانب، من أجيال مختلفة وآفاق متعددة، حول تيمة إعادة التدوير والتجديد، بمعنييها الحقيقي والرمزي، أي إعطاء حياة جديدة، وشكل جديد أو وظيفة جديدة لأنماط، وأشكال وتقنيات ومواد تقليدية، أو المعاد استعمالها بغرض إنجاز أعمال فنية أو أثاث معاصر أو أدوات الديكور، أو حلي أو ملابس أو أكسسوارات الموضة .

وأكدت مديرة المعرض، فاتن صفي الدين، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا المعرض الجماعي يروم تحسيس الجمهور بالأهمية الحيوية للحفاظ على البيئة، من خلال الإبداع والابتكار، وهو ما يفسر اختيار موضوع حياة جديدة”.

وأوضحت السيدة صفي الدين، وهي أيضا مؤرخة وناقدة فنية، أن “المعرض يشكل أيضا فضاء للتلاقح الثقافي والفني، حيث تلتقي فيه مختلف الأجيال، ومختلف التقنيات والتخصصات، بغرض خلق دينامية جديدة وأعمال فنية جديدة”، مضيفة أن تنظيم المعرض بعد عامين من الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، يمثل علامة على التجديد.

وجنبا إلى جنب، وفي تناسق خلاب بين الأشكال والألوان، يكتشف الجمهور لوحات رسمتها الفنانة كارولين لوفور، والأثاث الخشبي الخام أو المعاد استعماله، والذي أبدعته باقتدار أنامل المصممة المعمارية الشابة سهيلة العلوي.

كما يمنح المعرض الفرصة للاستمتاع بالأثاث وأدوات الديكور المصنوعة من الإطارات المعاد تدويرها من طرف مقاولة “UpcycleMo” لمحمد خطو، والأعمال الفنية لإيزابيل رينو المصنوعة من مواد وأشياء معاد تدويرها، والمجوهرات الفضية المصنوعة يدويا والمستوحاة من رمزية الحلي والفنون، للمصممة الشابة مروة موهمي، مؤسسة علامة “Tazouri Jewels”، وأعمال المصمم كريستوف دوميار، مبتكر العلامة الفتية “Ymkin-Maybe”، والإبداعات من الجلد لجو نغادي وعلامته “Tanit”، التي تمزج بدقة بين الخبرة المغربية والمواد النبيلة والتأثيرات الحضرية.

وبصرف النظر عن التمايزات بين الأجيال، والتعابير الفنية والتخصصات، تظل النقطة المشتركة بين هؤلاء المبدعين والفنانين، هي الوعي المتقد بضرورة حماية البيئة من خلال الإبداع والابتكار.

وسيتم تخصيص جزء من عائدات المبيعات ل”جمعية أطلس كيندر” للأطفال المتخلى عنهم، كدليل على التضامن الاجتماعي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.