قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” إن الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بلغ 23 مليار دولار (86.25 مليار ريال) خلال العام الماضي.
ووفقا لبيانات “أونكتاد” والبنك المركزي السعودي، تضاعفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية في 2021 بأكثر من 4 مرات مقارنة بعام 2020 الذي سجل استثمارات بقيمة 5.4 مليار دولار (20.2 مليار ريال) لتزامنه مع تفشي جائحة كورونا.
وتأتي هذه البيانات الايجابية في ظل الجهود الذي تبذلها الدولة لتذليل عقبات الاستثمار الأجنبي في المملكة والفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة.
وكان صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية قد ارتفع خلال عام 2020، بنسبة 18.3 في المائة، ليبلغ نحو 20.2 مليار ريال (5.4 مليار دولار) مقابل 17.1 مليار ريال (4.6 مليار دولار) في 2019.
وتعد الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال 2020 هي الأكبر في أربعة أعوام (منذ 2016 عندما بلغت 27.95 مليار ريال) على الرغم من تفشي جائحة كورونا، التي أدت لتهاوي الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا.
واختارت 44 شركة عالمية مؤخرا الرياض مقرا إقليميا لها، استجابة لمكانة الرياض كأكبر اقتصاديات مدن المنطقة. وجاء ذلك نتيجة لاتخاذ المملكة العديد من الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل تدفقها للاقتصاد السعودي، ما جعلها تتقدم بشكل كبير في مؤشرات بيئة وتنافسية الأعمال عالميا.
ومن بين تلك الخطوات، عزم السعودية إيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة اعتبارا من مطلع 2024، ويشمل ذلك الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها.
وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان أن يتم تنفيذ المنتجات والخدمات الرئيسية التي يتم شراؤها من قبل الأجهزة الحكومية المختلفة، على أرض المملكة وبمحتوى محلي مناسب.
ولن يؤثر القرار في قدرة أي مستثمر على الولوج الى الاقتصاد السعودي أو الاستمرار في التعامل مع القطاع الخاص، وسيتم إصدار الضوابط المتعلقة بذلك خلال العام الجاري.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.