20 أبريل 2024

وزراء دول خليجية في زيارة إلى الصين

وزراء دول خليجية في زيارة إلى الصين

في زيارة نادرة ومكثفة يقوم وزراء خارجية أربع دول خليجية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بزيارة إلى الصين في الفترة من 10 إلى 14 يناير الجاري، وذلك بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

ويتعلق الأمر بكل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف.

وأبرزت الصحف المحلية أن الزيارة “المكثفة” لوزراء خارجية دول الخليج للصين تسلط الضوء على الأهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون الخليجي للصين وأهمية ومتانة العلاقة بين الطرفين.

وذكرت أنه منذ أن أقامت الصين علاقاتها مع مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981، والعلاقات بين الجانبين تشهد تطورا مطردا، ولا سيما في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى تعزيز وتوسيع التعاون في مجالات النفط والاقتصاد، تستمر التبادلات والمناقشات والتعاون في المجال السياسي في توسع وتعمق.

وأشار خبراء صينيون في قضايا الشرق الأوسط إلى أنه من النادر جدا أن يقوم مسؤولو دول مجلس التعاون الخليجي من العديد من الدول بزيارة الصين بشكل مكثف، ويعتقدون أن هذه الزيارة قد تكون مرتبطة بمفاوضات التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال يين جانغ، باحث في معهد دراسات غرب آسيا وإفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ونائب أمين عام الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط، إن الزيارات المكثفة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى الصين نادرة بالفعل.

وذكر أن المفاوضات بين الصين ومنطقة التجارة الحرة لدول مجلس التعاون الخليجي قد استمرت فترة طويلة وينبغي إحراز بعض التقدم، وإذا كان من الممكن توقيع مفاوضات التجارة الحرة، فهي ذات أهمية عملية كبيرة.

ومن جهتها، ذكرت قناة “الحدث” التلفزيونية الإماراتية أن الزيارة “المكثفة” لوزراء خارجية دول الخليج الأربعة للصين تكتسي أهمية خاصة في سياق ارتفاع الاصابات بكوفيد -19 في الصين، بمعنى أنه يمكن اعتبار هذه الزيارة بمثابة رد لزيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى منطقة الخليج العام الماضي.

وقام وانغ يي بزيارة للسعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين إضافة الى تركيا وإيران في أواخر مارس 2021، ضبط خلالها عقرب ساعة دبلوماسية الصين في “توقيت الشرق الأوسط”، الذي أدى إلى الارتقاء بعلاقات الصين مع الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج إلى مستوى جديد، وفق المصادر ذاتها.

وكان وانغ يي أشار خلال مقابلة صحفية في دجنبر الماضي، بمناسبة تقديم محور العمل الدبلوماسي الصيني في عام 2022، إلى سعي بلاده لتحقيق اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.