26 أبريل 2024

التلوث البلاستيكي في التربة يهدد الأمن الغذائي والصحة والبيئة

Maroc24 | دولي | صحة |  
التلوث البلاستيكي في التربة يهدد الأمن الغذائي والصحة والبيئة

أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأن انتشار التلوث البلاستيكي بشكل واسع في  يشكل تهديدا للأمن الغذائي وصحة الناس والبيئة.

وذكر تقرير جديد صدر أمس الثلاثاء عن منظمة (الفاو)، أن “التربة هي أحد المستقبلات الرئيسية للبلاستيك الناجم عن المعاملات الزراعية، ومن المعروف أنها (التربة) تحتوي على كميات أكبر من المواد البلاستيكية الدقيقة مقارنة بالمحيطات”.

ووفقا للبيانات التي جمعها خبراء المنظمة، تستخدم سلاسل القيمة الزراعية كل عام 12.5 مليون طن من المنتجات البلاستيكية، بينما تستخدم 37.3 مليون طن أخرى في تغليف المواد الغذائية.

ويساهم قطاع إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية في 10.2 مليون طن من البلاستيك سنويا، تليها مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بـ 2.1 مليون، والغابات بـ 0.2 مليون طن من البلاستيك، بحسب المصدر ذاته.

وفي ظل استمرار الطلب على البلاستيك للاستخدام الزراعي، شدد التقرير على الحاجة إلى مراقبة الكميات التي “تتسرب إلى البيئة من الزراعة” بشكل أفضل.

ففي الزراعة، تساعد المنتجات البلاستيكية بشكل كبير في الإنتاجية، مثل تغطية التربة لتقليل الأعشاب الضارة؛ واستخدامها كشباك لحماية وتعزيز نمو النباتات وإطالة مواسم الزراعة وزيادة الغلة؛ وحماية الأشجار والشتلات من الحيوانات والمساعدة في توفير مناخ محلي يعزز النمو.

ولكن مع ذلك، يضيف التقرير، فمن بين 6.3 مليار طن من البلاستيك تم إنتاجها قبل عام 2015، لم يتم التخلص من 80 في المائة من تلك تقريبا بشكل صحيح.

وفي حين أن معظم الأبحاث العلمية حول التلوث البلاستيكي موجهة إلى النظم البيئية المائية، يقول خبراء منظمة الأغذية والزراعة إن التربة الزراعية يعتقد أنها تتلقى كميات أكبر بكثير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة.

ودعت الوكالة الأممية إلى الحاجة إلى مزيد من التحقيق في هذا المجال، نظرا لأن 93 في المائة من الأنشطة الزراعية العالمية تحدث على الأرض.

وأوصى التقرير بوضع مدونة سلوك طوعية شاملة لجميع جوانب البلاستيك في جميع أنحاء سلاسل الأغذية الزراعية، داعيا إلى مزيد من البحث، لا سيما بشأن التأثير الصحي للبلاستيك الدقيق وجزيئات نانو-البلاستيك.

المصدر : و.م.ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.