26 أبريل 2024

القاهرة : أعمال القمة لرؤساء دول وحكومات بلدان شرق وجنوب إفريقيا

Maroc24 | دولي |  
القاهرة : أعمال القمة لرؤساء دول وحكومات بلدان شرق وجنوب إفريقيا

بدأت اليوم الثلاثاء بالقاهرة أعمال القمة الحادية والعشرين لرؤساء دول وحكومات بلدان السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، لبحث عدد من القضايا، تتصدرها تعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة ، على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.

وتعقد القمة تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي”، بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا.

وفي مستهل القمة تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الكوميسا من نظيره الملغاشي ، وعبر في كلمة بالمناسبة عن تطلع بلاده أن يخرج اجتماع القاهرة، بتوصيات عملية بناءة لخدمة أهداف التكامل الاقتصادي الإقليمي.

كما عبر السيسي ، عن تطلعه للعمل مع قادة دول التجع ، ” لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي” ، مشيدا بالجهود التي قامت بها الأمانة العامة للكوميسا ، لمتابعة تنفيذ المعاهدة المنشئة للسوق المشتركة ، وعقد الاجتماعات بصورة منتظمة ، والعمل في ظروف استثنائية بسبب التحديات التي فرضتها جائحة “كورونا”.

وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة على المستويات الدولية والقارية والإقليمية لمواجهة جائحة كورونا، فإن الإقليم ، مازال يعاني من آثارها السلبية، وتتسم وتيرة التعافي منها بالبطء ؛ الأمر الذي يضع على عاتق هذه القمة، العديد من المسؤوليات التي يتعين تضافر الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات .

وأشار إلى أن تضافر الجهود المشتركة يجسده عنوان القمة، لافتا إلى أنه إلى جانب التأثير المباشر للجائحة على صحة وحياة المواطنين؛ أثرت أيضا على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الاعمال في مختلف الدول الاعضاء ؛ وأدت إلى تراجع الطلب والعرض الإقليميين؛ متأثرين بتراجع الطلب والعرض العالميين، وتأثرت كذلك سلاسل الإمداد والتوريد للعديد من السلع والبضائع .

وتعد الكوميسا ، أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، إذ تستهدف تحقيق التكامل بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة إتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء .

وخلال سنة 2019 بلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي للكوميسا 5،6 في المائة، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعا كبيرا خلال عام 2020 ، بسبب تبعات جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول الأعضاء.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن متوسط معدل النمو الاقتصادي في تجمع الكوميسا ، سينتعش ليصل إلى 4،3 في المائة خلال العام الجاري وإلى 6 في المائة خلال عام 2022 ، في ضوء النظرة الإيجابية للتعافي الاقتصادي العالمي المدفوع بجهود التلقيح ضد فيروس كورونا ، وتحسن الطلب العالمي.

ويضم تجمع الكوميسا ، 21 دولة وهي مصر ، والكونغو الديمقراطية ، وجزر القمر ، وبوروندي ، وإريتريا ، وجيبوتي ، وكينيا ، وإثيوبيا ، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي ، ومدغشقر ، وليبيا ، وسيشيل ، ورواندا ، وموريشيوس ، وتونس ، والسودان ، والصومال ، وزيمبابوي ، وزامبيا ، وأوغندا.

المصدر : و.م.ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.