الدورة الخريفية لموسم أصيلة: افتتاح معرض فني للفنانة البحرينية لبنى الأمين والفنان السوري خالد الساعي

تم مساء اليوم السبت بأصيلة افتتاح معرض يضم أعمال الفنانة التشكيلية البحرينية، لبنى الأمين، والفنان التشكيلي السوري، خالد الساعي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي ال 46.
وتم افتتاح المعرضين “جوار البحر” للفنانة البحرينية و “جناح الزرقة” للفنان السوري خلال حفل نظم بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، والذي تميز برفع الستار عن لوحة تذكارية توثق لإطلاق اسم الراحل محمد بن عيسى، على رواق الفنون الجميلة بالمركز.
ويشكل هذا المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 31 دجنبر المقبل، فرصة لعشاق الفن التشكيلي من أجل الإبحار في عوالم خيالية بلمسات فنانين تركت أصيلة، وما زالت، أثرها في أعمالهم.
ويقدم الفنان خالد الساعي، كما يقول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، من خلال “جناح الزرقة” أصيلة المتخيلة، “المدينة التي يحلم أن يرسمها كما يتخيلها” وكما يعشقها بناسها وأجوائها وبناياتها.
وهذا المعرض، يضيف الفنان، هو تعبير بلغة بصرية تعتمد الحرف العربي وتقنية “الكولاج” للإفصاح عن العلاقة الاستثنائية التي تربطه بأصيلة، “التي تسكنه ويسكنها”.
يقول خوسيه ميغيل بويرتا فليتشيس، من جامعة غرناطة في تقديمه لهذا المعرض بأن الفنان السوري بلغ فيه المستوى التعبيري الأنقى نتيجة تقنيته الفريدة ونتيجة أيضا لحب الساعي لأصيلة التي يتمازج فيها العنصر الأندلسي والإسباني والإفريقي الشمالي، حيث يلمس المحيط العظيم فيها الخيال الرقيق لشوارعها.
أما لبنى الأمين فترسم بلغة شاعرية من خلال معرضها رحلة شاعرية بين الذاكرة والخيال، حيث تتقاطع التأثيرات البحرية والثقافية لبلدها.
يكتب الناقد الفني المغربي، الزبير بن بوشتى، في تقديمه لهذا المعرض قائلا “إن لبنى الأمين لا تتعب من تكريس العمر كله للبحر، سيان أكان محيطا أم خليجا، ترسمه من ضفاف رحلاتها على قماشيات أسيانة بألوانها المبهجة، تماما كما كرس فان غوخ قماشياته لحقول الأزهار أينما حل وارتحل”.
ويمتد المشوار الفني للفنانة لبنى الأمين، التي تنحدر من مدينة المحرق، لأكثر من ثلاثة عقود، مزجت خلالها بين الفنون البصرية والشعر بالتعاون مع الشاعر البحريني قاسم حداد.
وشاركت الأمين، التي دأبت على الحضور في موسم أصيلة منذ 2004، في أكثر من 60 معرضا جماعيا منذ 1989 في بلدان متعددة. ومن أعمالها ” قوارب” و “ثلاثون بحرا للغرق” و ” وأرض واحدة وأكثر من سماء” و ” والأشكال على مهلها” .
أما خالد الساعي، وهو من مواليد حمص 1970 ، فشارك في أزيد من 30 معرضا فرديا، كما قام برسم جداريات كبرى بعدد من المدن العربية والأجنبية، ومنها أصيلة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضا معرضا تكريميا للفنان المغربي عبد الكريم الوزاني، ومعرضا لمنشورات مؤسسة منتدى أصيلة، ومعرضا فوتوغرافيا مخصصا للراحل محمد بن عيسى، بالإضافة إلى معرض جماعي يسلط الضوء على أعمال أطفال الموسم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.