25 أغسطس 2025

الاستثمار المغربي في الأجيال الفلسطينية ليس ظرفيا ولا مؤقتا بل عمل مستمر يرعاه جلالة الملك (السيد الشرقاوي)

الاستثمار المغربي في الأجيال الفلسطينية ليس ظرفيا ولا مؤقتا بل عمل مستمر يرعاه جلالة الملك (السيد الشرقاوي)

أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، اليوم الأحد بالرباط، أن الاستثمار المغربي في الأجيال الفلسطينية ليس ظرفيا ولا مؤقتا، بل هو عمل مستمر يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ويشرف عليه شخصيا، كما يشرف على كل الأعمال التي تنفذها الوكالة في القدس.

وقال السيد الشرقاوي، في كلمة خلال حفل استقبال أطفال فلسطينيين ومغاربة المشاركين في فعاليات الدورة الـ 16 للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إنه على مـدى الـدورات الستة عشر المتواليـة، زار المملكـة حوالـي 800 طفـلا وطفلـة مـن القـدس، بواقـع 50 مشـاركا فـي كل دورة، مـع 80 مؤطـرا مقدسـيا، وتجولـوا فـي أغلـب مدنهـا، مـن الشـمال، إلـى الوسـط، إلـى الشـرق، ثـم الجنـوب، ليقفـوا علـى عراقـة البلـد، وأصالتـه وتاريخـه وحضارتـه.

وأضاف أن دورات المخيم حققت أهدافهـا المنشودة، بمـا تتركـه، كل سـنة، مـن آثـار إيجابية على نفسـية هؤلاء الفلسطينيين الصغـار، وتفتح لهم الأمل ليحققوا أحلامهم الصغيـرة والكبيـرة، معـا، فـي بلدهـم وبيـن أهلهـم وذويهـم، مشـاركين فـي بنـاء مسـتقبل تملأه مظاهـر الحيـاة الكريمـة والطمأنينـة والأمـان، بـروح إيجابيـة لا يتسـلل إليهـا اليأس.

من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب-، مصطفى المسعودي، أن الرعاية الملكية السامية لبرنامج التخييم لفائدة أطفال القدس تعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للطفولة الفلسطينية ولأواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والفلسطيني.

وأشار إلى أن اختيار “حارة المغاربة” عنوانا لهذه الدورة تم بتفضل من جلالة الملك، في دلالة رمزية قوية على عمق الارتباط التاريخي للمغاربة بالقدس الشريف.

من جانبه، توقف سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، عند دلالات عنوان الدورة “حارة المغاربة”، مؤكدا أن “هذا الاسم لم يكن يوما مجرد تسمية لأحد أحياء القدس، بل هو عنوان لوجود مغربي راسخ وحضور تاريخي متواصل في قلب المدينة المقدسة، ومظهرا من مظاهر تلاحم الشعبين المغربي والفلسطيني عبر الزمن”.

من جانبهم، أعرب الأطفال المشاركون في هذا البرنامج التربوي عن سعادتهم الغامرة بهذه “التجربة الغنية، التي أتاحت لهم اكتشاف جوانب من الحضارة المغربية، والتعرف عن قرب على أقرانهم المغاربة ضمن أجواء من الأخوة والتضامن”.

وأكد عدد منهم أن هذه المشاركة ستظل “محفورة في ذاكرتهم كمرحلة استثنائية، مفعمة بالقيم الإنسانية النبيلة، معربين عن امتنانهم للرعاية المولوية السامية التي شملتهم بها هذه المبادرة، ولجميع المتدخلين الذين ساهموا في إنجاحها”.

وشهد برنامج هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار “حارة المغاربة، كلنا أمل في غد مشرق” ما بين 10 و26 غشت الجاري بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفي إطار تخليد ذكرى عيد الشباب، مشاركة خمسين طفلة وطفلا من القدس.

وتخلل البرنامج تنظيم مدرسة صيفية حول موضوع “لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه”، فضلا عن مسابقات فنية ورياضية، وزيارات سياحية شملت مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان والمضيق وشفشاون.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.