وقعت الجامعة الخاصة لفاس وجامعة ولاية أريزونا، المصنفة كأكثر جامعة ابتكارا في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء بفاس، شراكة تاريخية لإحداث المعهد الأمريكي الدولي التابع للجامعة الخاصة لفاس.
وي عد هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من شتنبر 2025، خطوة تهدف إلى إعادة تعريف معايير التعليم العالي بالمغرب وإفريقيا.
وسيمكن هذا التعاون الذي جاء ثمرة ثلاث سنوات من التبادل والتشاور البناء بين الطرفين، من تقديم برامج تعليمية م بتكرة باللغة الإنجليزية، وفق المعايير الأكاديمية الأمريكية، مع الاستفادة من الجودة البيداغوجية المغربية.
وتشكل هذه المبادرة منعطفا بارزا في المشهد الجامعي الوطني، حيث ستفتح المجال أمام جيل جديد من القادة المؤهلين للاستجابة لمتطلبات السوق العالمية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد عزيز لحلو، على الطابع الرمزي لهذا التعاون، واصفا إياه بـ”نقطة الوصول والانطلاق في آن واحد”.
وأضاف “اليوم لا نوقع مجرد اتفاق، بل نبرم التزاما تجاه المستقبل وتجاه شباب المغرب”، موضحا أن هذا المشروع يمثل “اعترافا متبادلا بالقيم والأهداف المشتركة بين المؤسستين”.
وأضاف أن هذا المعهد يشكل “جسرا بين المغرب والولايات المتحدة، وبين الكفاءات الشابة والمعارف العالمية، وبين الجذور المحلية والتميز الأكاديمي الدولي”.
وسيتيح البرنامج للطلبة مزايا فريدة، من بينها الحصول على شهادتين مزدوجتين من الجامعة الخاصة لفاس وجامعة ولاية أريزونا معترف بهما دوليا، إلى جانب تعليم كلي باللغة الإنجليزية، داخل بيئة متعددة الثقافات، وبدروس مصممة من قبل جامعة ولاية أريزونا.
كما سيتضمن المنهاج دروسا تطبيقية و”دورات التميز العالمية، ومسابقات طلابية دولية، وفرص تنقل داخل “شبكة سينتانا” الشريك الأكاديمي لجامعة ولاية أريزونا، والتي تضم 32 جامعة موزعة على عدة قارات.
من جهته، أفاد المدير الإقليمي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بشبكة سينتانا، كاغري باغجيوغلو، أن هذا التحالف “يفتح أبوابا واسعة للطلبة المغاربة نحو تكوين بمواصفات عالمية”، مؤكدا أن الأمر “لا يتعلق فقط بالحصول على شهادات، بل بإعداد جيل جديد من القادة المغاربة بمهارات وعقليات تتماشى مع عالم متغير”.
وأضاف أن هذه الشراكة “ترسي معيارا جديدا وجريئا للتعليم العالي بالمغرب وإفريقيا”.
من جهتها، أشادت أغيدا بينيتو، المديرة الأكاديمية لهذه الشبكة بالمكانة الأكاديمية المرموقة لجامعة ولاية أريزونا، ليس فقط في الابتكار، بل أيضا في الاستدامة وقابلية التوظيف.
وأكدت أن هذا التعاون سيمكن من توفير فرص حقيقية للخريجين، من بينها إمكانية العمل في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد التخرج لاكتساب خبرة مهنية دولية قبل العودة للإسهام في تنمية المغرب.
وبحسب مسؤولي الجامعة، فإن المعهد الأمريكي الدولي التابع للجامعة الخاصة لفاس سيقترح عند انطلاقه برامج بكالوريوس وماستر في مجالات ذات قابلية تشغيل عالية، مثل التجارة الدولية والتدبير والهندسة البرمجية، والأمن السيبراني.
وأكدوا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تفتح آفاقا غير مسبوقة للتنمية، وتعزز الجاذبية والسمعة الأكاديمية لجامعة فاس الخاصة، كما تعد بفرص مهنية جديدة لخريجيها، سواء داخل المغرب أو خارجه. كما تعد تجسيدا لمستقبل بلا حدود، حيث يلتقي الابتكار والتميز والانفتاح الدولي لتكوين قادة الغد.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.