19 أبريل 2024

اليوم المغربي: خبراء أفارقة يدعون من تنزانيا لطرد البوليساريو من الاتحاد الافريقي

اليوم المغربي: خبراء أفارقة يدعون من تنزانيا لطرد البوليساريو من الاتحاد الافريقي

اعتبر مشاركون في ندوة دراسية احتضنتها العاصمة التنزانية، أول أمس السبت، أن وجود «كيان غير حكومي» بين الدول الأعضاء ذات السيادة في الاتحاد الإفريقي بمثابة «خطأ تاريخي مرهق» و»انحراف قانوني» و»تضارب سياسي». ودعوا إلى وضع حد لكل أشكال الانفصال السياسي والتطرف الديني وتفكك الهوية، من أجل النهوض بالقارة الإفريقية وإنجاح تجربة منطقة التجارة الحرة فيها وأهداف أجندة 2063.
وفي البيان الختامي لندوة دار السلام حول «ضرورة تحقيق الانتعاش ما بعد كوفيد: كيف يمكن لتسوية قضية الصحراء أن تعزز استقرار إفريقيا واندماجها»، أوضح المشاركون أنه «لا يوجد مجال للانفصال في المجتمعات الإفريقية اليوم». ودعوا إلى طرد «جبهة البوليساريو» من المنتظم الإفريقي، حيث جاء في البيان أن طرد الكيان الوحيد من غير الدول الذي يجلس بين 54 دولة ذات سيادة ومستقلة، لن يضمن تخلص المنظمة الإفريقية من النزعة الانفصالية فحسب، بل سيمكّن أيضاً من المساهمة الفعالة والموثوقة والشرعية للاتحاد الإفريقي.
واعتبروا وجود ما يسمى بـ»الجمهورية الصحراوية» ضمن المنتظم الإفريقي بمثابة خطأ حدث في سياق تاريخي سابق ارتبط بصراع الأيديولوجيات، ومن ثم يجب التعجيل بتصحيحه. وأكدوا أن الاقتراح المغربي لقضية الصحراء المتمثل في منحها حكماً ذاتياً هو حل واقعي وعملي. كما هنأ المشاركون في الندوة المغرب على النصر الدبلوماسي الذي حققه خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من خلال افتتاح 20 بعثة دبلوماسية للدول الإفريقية الشقيقة في العيون والداخلة في الصحراء؛ كما أشادوا بالتزام الرباط الذي لا يتزعزع بديناميكية الانفتاح والتقدم والحداثة من أجل التنمية الشاملة والتعاون بين بلدان الجنوب والمنطقة وإفريقيا، مما يدل على إيمانه القوي بإمكانيات القارة.
وأكد وزير خارجية جزر القمر الأسبق، فهمي سعيد إبراهيم، أن طرد «الجمهورية الصحراوية» من الاتحاد الإفريقي سيتيح للمنظمة القارية استعادة مصداقيتها وتصحيح خطأ تاريخي.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه أصبح من الضروري «طرد هذا الكيان غير الشرعي من الاتحاد الإفريقي لتصحيح خطأ تاريخي مس بمصداقية منظمتنا القارية»، مضيفاً أنه «يجب علينا أيضاً ضمان عدم تكرار هذه السابقة المؤسفة مرة أخرى» .
الجدير بالذكر أن الندوة الدراسية نظمت من طرف معهد «دراسات السلام والصراع» و»مؤسسة تنزانيا للسلام»، وشهدت مشاركة حوالي 40 خبيراً وأكاديمياً وأعضاء في مؤسسات فكرية وباحثين وشخصيات سياسية بارزة من رواندا وكينيا وجزر القمر وبروندي وتنزانيا وأوغندا والموزمبيق وجنوب إفريقيا ودول أخرى .

المصدر : صحف مغربية


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.