27 يوليوز 2024

السعودية: تنفيذ التجربة الفرضية الثالثة لمحاكاة نقل وتفويج 1.4 مليون حاج

السعودية: تنفيذ التجربة الفرضية الثالثة لمحاكاة نقل وتفويج 1.4 مليون حاج

انطلقت، أمس الأربعاء، عمليات المحاكاة الثالثة التي تنفذها وزارة الحج والعمرة السعودية، لنقل وتفويج قرابة 1.4 مليون حاج من حجاج الداخل والخارج، عبر ما يزيد عن 65 ألف رحلة.

وشهدت التجربة التي جرت بحضور وزير الحج والعمرة توفيق بن فوزان الربيعة، مشاركة أكثر من 40 وزارة وهيئة معنية بخدمة ضيوف الرحمن، التي تغطي ما يزيد عن 95 في المئة من مواقع المخيمات الفعلية للحجاج، وتشمل أكثر من 900 نقطة تشغيل مستهدفة، في إطار الاستعدادات والجهود الاستباقية التي تقوم بها الوزارة لموسم حج هذا العام 1445، بهدف الوصول للجاهزية القصوى ميداني ا في المشاعر المقدسة، والتأكد من مدى فاعلية الأنظمة التقنية وتكاملها مع البنى التحتية، لدعم أعمال التفويج والنقل، واختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، ورفع كفاءة العاملين.

واشتملت التجربة على 5 عمليات تفويجية مستهدفة، عبر 14 مسار ا رئيسي ا للحركة، شارك فيها أكثر من 8 آلاف حافلة تمثل 63 شركة نقل، بالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، وأكثر من 20 ألف مشارك.

الجدير بالذكر أن هذه التجربة الفرضية الثالثة هي من أصل 5 تجارب تنفذها الوزارة حسب الأوقات المحددة، واستعرضت الوزارة نتائج مؤشرات التجربة الثانية، بغرض رفع الجاهزية والاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن.

وفي سياق متصل، فإن طرح فرضية تعطل قطار المشاعر المقدسة في أثناء فترات التصعيد والنفرة بموسم الحج، كان خيارا مهما في فهم تلك الأحداث الطارئة ومباشرتها من الجهات المعنية التي خرجت بجملة نقاط حول كيفية التعامل معها حال حدوثها لوسيلة نقل مهمة خلال أيام معدودة تترتب عليها أعباء مختلفة في التأخر والنقل ما بين المشاعر الثلاثة.

وتأتي هذه الخطوة الاستباقية ضمن أحداث التجربة الفرضية الثالثة لنقل وتفويج الحجاج، التي أطلقتها وزارة الحج، إذ تركز على التعامل مع كل ما قد ينشأ خلال الموسم، ومنها تعطل القطار أثناء نقله قرابة 316 ألف حاج، من أماكن وجودهم في المحطة أو المخيمات إلى مواقع أخرى لإكمال النسك، كذلك آلية ومتابعة عملية التفويج ومراقبة مقرات الإقامة بالمشاعر المقدسة.

وفي هذا الصدد، قال محمد القرني، المشرف العام على مركز التفويج والعمليات المشتركة في الوزارة، إنه تم ربط التجربة الفرضية بتعطل القطار لنقل 316 ألف حاج في أثناء “التصعيد من منى إلى عرفة، ثم الإفاضة منها إلى مزدلفة، فالنفرة منها إلى منى”.

وأوضح القرني أن هناك خطة لنقل الحجاج في حال تعطل القطار خلال أي من هذه العمليات، وكل منها تتم وفق آلية وبرامج لضمان ذلك من خلال مسارات عدة، تشمل الخروج من عرفة إلى مزدلفة، والصعود من منى إلى عرفة، التي تعتمد على النقل الترددي لنقل الحجاج، موضحا أن هناك 33 ألف جدول لكل فوج لمنشأة الجمرات، وجدولة القطار بالأفواج لرحلة 316 ألفا من خلال 5 آلاف جدول توضح رحلات التصعيد والتفويج، والإفاضة والعودة إلى مشعر منى.

وأضاف أنه يشارك في التجربة قرابة 500 مسكن بمكة المكرمة، و390 مركز ضيافة، و1050 موقعا في المشاعر المقدسة، وقد بدأت من عصر الثلاثاء في الجاهزية والتنظيم والاستعداد، وانطلقت مرحلة التصعيد الأربعاء، من مكة إلى مشعر منى، مؤكدا تحقق مستهدفات الفرضية مع مساعيهم لزيادتها.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.