27 يوليوز 2024

ليالي الفيلم المغربي في عمان: تسليط الضوء على التجربة السنمائية للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري

Maroc24 | فن وثقافة |  
ليالي الفيلم المغربي في عمان: تسليط الضوء على التجربة السنمائية للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري

تم أمس الثلاثاء بعمان ، تسليط الضوء على التجربة السينمائية والمسيرة المهنية الغنية والمتنوعة للمخرج وكاتب السيناريو والناقد السينمائي المغربي عبد الإله الجوهري، ضمن فعالية “ليالي الفيلم المغربي” في العاصمة الأردنية عمان.

وافتتحت هذه اللقاءات المنظمة بمبادرة من مؤسسة عبد الحميد شومان والممتدة لغاية يوم غد الخميس بعرض فيلم “العبد”، الذي تم إنتاجه في العام 2022، تلاها لقاء مناقشة مع المخرج شكل فرصة لعشاق السينما الأردنيين ومحترفي الفن السابع، الوقوف على التقدم الذي حققته السينما المغربية. و”العبد”، فيلم روائي طويل مدته ساعة و40 دقيقة، يتناول موضوع العلاقة بين “الحرية” و”العبودية الحديثة”، ويقدم نقدا للمجتمع المعاصر الذي ألبس العبودية أقنعة ولم يلغها على الحقيقة، ويستعرض تباينات عديدة للتدليل على هذه الفكرة. ويحكي الفيلم قصة الشاب إبراهيم الذي أدى دوره الممثل الشاب سعد موفق الذي يمتلك طموحا واحدا في الحياة، أن يكون عبدا في خدمة سيد من الأسياد، ويسافر إلى إحدى القرى “بحثا عن شخص ثري يمكنه شراءه عبدا”.

وأوضح المخرج أنه يستحضر، من خلال الجمع بين بساطة الحوار وعمق الموضوع، “تاريخ الواقع الإنساني المعاصر، وهو السؤال الذي يؤرقه يوميا”، لافتا إلى أن الفيلم يسعى لتقديم توليفة من أفكار فنية وفلسفية وتاريخية مستمدة من التجربة اليومية للإنسان بشكل عام وللإنسان المغربي بشكل خاص. ويستحضر فيلم “العبد” الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية، الهرمية الاجتماعية والرأسمالية، والصراع الطبقي، والتجرد من الإنسانية، والاستعباد في العمل، وغيرها من الظواهر التي لا تقل إثارة في موضوع “العبودية الحديثة”.

وأشار الناقد السينمائي الأردني رسمي المحسنة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن عبد الإله الجوهري “يقدم لنا بطريقة فنية رقيقة، كعادته، موضوعا فلسفيا عميقا، وهو المكانة المهيمنة لقطاع العمل على الوجود الفردي والجماعي للأفراد وأيضا المجتمعات”. وأضاف أن استخدام اللغة (الدارجة) التي ذكرها البعض كعائق أمام افتتاح وترويج السينما المغربية على الساحة العربية “ما هو إلا ذريعة”، مشيرا إلى أن الفن السينمائي، في إيصال رسالته، يعتمد أساسا على الصورة، في حين أن “الكلمة المنطوقة” ليست سوى عنصر واحد من بين مكونات أخرى. وسيكون الجمهور على موعد مساء اليوم الأربعاء مع الفيلم الثاني للجواهري وهو “رجاء بنت الملاح” الذي أنتج في العام 2016، وموعد غدا الخميس مع فيلم “هلا مدريد… فيسكا برشلونة”.

وأشار المنظمون، الى أن تنظيم هذا الحدث يعكس الرغبة في المساهمة في الترويج للثقافة المغربية وخصوصياتها لدى الجمهور الأردني، وتعزيز التقارب وأواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين والبلدين. وتهتم مؤسسة عبد الحميد شومان، التي أنشئت عام 1978، بتطوير والترويج للإبداع الثقافي والفني والابتكار المجتمعي كوسيلة للمساهمة في تقدم المجتمعات العربية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.