أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنه لا بديل عن النهج متعدد الأطراف من أجل تأهيل المجموعة الدولية لمواجهة الأوبئة المتوقع حدوثها مستقبلا.
وقال المسؤول الدولي في كلمة خلال جلسة عامة لجمعية الصحة العالمية في دورتها ال 77 التي انطلقت اليوم الاثنين بجنيف، إن الأمل كان قائما في التوصل الى توافق بشان الاتفاق الدولي حول مواجهة الأوبئة قبل انعقاد الجمعية، معربا عن قناعته بالقدرة على تحقيق هذا الهدف انسجاما مع الرغبة المشتركة في مواجهة الأوبئة التي تهدد مستقبل الإنسانية.
وسجل أن التهديد بحدوث جائحة أخرى ينضاف الى تهديدات أخرى مثل النزاعات والتغير المناخي والفقر وانعدام المساواة ووفيات الأطفال وانتشار فاشيات الكوليرا وأمراض الصحة العقلية، معبرا عن أسفه لتفاقم التأخر في بلوغ الأهداف الصحية للتنمية المستدامة في سياق كوفيد 19.
وأوضح المدير العام أن برنامج العمل العام 14 للمنظمة ينتظر أن يساهم في تسريع بلوغ أهداف التنمية المستدامة واستخلاص الدروس من الماضي.
ودعا الى تمكين المنظمة الدولية من الموارد اللازمة للاضطلاع بمهامها الحيوية، مشيرا الى إطلاق عملية اصلاح هي الأكثر طموحا في تاريخ المنظمة، وتعزيز الاستثمار بشكل كبير في العلوم والبيانات والتكنلوجيا الرقمية وتوسيع قاعدة المانحين من اجل مصادر تمويل جديدة فضلا عن تعزيز دور المكاتب القطرية لتمكينهم من تقديم الدعم الفعال تبعا للاحتياجات المحلية.
وتتواصل في جنيف أشغال جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، الى فاتح يونيو، بمشاركة المغرب، تحت شعار: “الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع”.
وتشكل الجمعية منصة بالغة الأهمية للتصدي للتحديات الصحية العالمية القائمة مثل الإيدز، والحصبة، وشلل الأطفال، في ظل الطوارئ المناخية وزيادة معدلات الإصابة بحالات مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.