17 يونيو 2024

فاس تستضيف المؤتمر الوطني التاسع والعشرين للجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية

Maroc24 | جهات |  
فاس تستضيف المؤتمر الوطني التاسع والعشرين للجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية

شكل موضوع “أمراض الحساسية.. تخصص طبي أفقي” محور المؤتمر الوطني التاسع والعشرين للجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية المنظم يومي 24 و 25 ماي الجاري بفاس.

وشكل المؤتمر، المُنظم بمبادرة من الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، مناسبة لتسليط الضوء على الطابع الأفقي لهذا التخصص وأهمية دور أخصائي أمراض الحساسية في مقاربته الخاصة لأمراض الحساسية حسب العضو المصاب وسن المريض، علما أن مجالات الاختصاص المرتبطة بالحساسية عديدة ومتنوعة.

ويمثل هؤلاء الخبراء تخصصات مثل طب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون وطب الرئة والأمراض الجلدية والاضطرابات المناعية والعلاج المناعي لمسببات الحساسية، بالإضافة إلى حساسية الأغذية والأدوية والحشرات.

وفي كلمة في افتتاح أشغال هذا اللقاء، أفاد رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية يونس الجودري بأن طب أمراض الحساسية يتقاسم هذه الالتقائية مع تخصصات أخرى مثل طب السرطان وهي تخصصات معترف بها على أنها قائمة بذاتها، متسائلا “لماذا لا يتم الاعتراف بعلم أمراض الحساسية كتخصص متكامل”.

وأضاف أن مهام الطبيب المختص في أمراض الحساسية تتمثل، بالخصوص، في تقييم العوامل الخارجية التي تسبب في المرض، والمعرفة المعمقة لهذه الأمراض، وكذا التكفل العلاجي، مضيفا أن هذه المقاربة التي تشمل التشخيص والمعالجة والوقاية تشكل أساس تخصص الحساسية وتميزه عن التخصصات المرتبطة بباقي الأعضاء.

وحذر السيد الجودري من أنه “سنة 2050، سيكون 50 في المائة من سكان العالم مصابين بالحساسية، ولن تكون أي أسرة بمنآى عن هذا المرض، مؤكدا ان المغرب “ليس بمنأى عن هذا المرض حيث يعاني كل شخص من بين ثلاثة أشخاص بمرض مرتبط بالحساسية تتفاوت حدته، أي أزيد من 12 مليون شخص”.

واعتبر ان أخصائيي أمراض الحساسية يحتلون مكانة مهمة في منظومة العلاجات المحلية وعلاج المرضى المصابين بالحساسية، من خلال دورهم الهام في تكوين الأطباء ومهنيي الصحة .

وأكد، في سياق متصل، أنه يتعين على هؤلاء الأخصائيين إيلاء مزيد من الاهتمام للمشاكل الأكثر تعقيدا ، معربا عن أسفه ل”عدم الاعتراف بعلم أمراض الحساسية كتخصص متكامل بالمغرب”.

وسجل أن “الحساسية لا تُدرس في المسار الأساسي لطلبة الطب، علما أن الطلب على العلاج منها يشهد ارتفاعا متزايدا”، مضيفا أنه يتعين تقديم أفضل العلاجات للمرضى الذين يحق لهم اختيار طبيب قادر على الاستجابة لتطلعاتهم.

وخلص السيد الجودري إلى أن “طب أمراض الحساسية يشكل تخصصا متكاملا، وينبغي ان يتم الاعتراف به على هذا النحو بالمغرب، ولهذا الغرض سيواصل المهنيون معركتهم من أجل الحصول على هذا الاعتراف”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.