29 أبريل 2024

انخراط جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من أجل التغيير بإفريقيا محور لقاء بباريس

انخراط جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من أجل التغيير بإفريقيا محور لقاء بباريس

شكل الانخراط النشط لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في دعم التغيير بإفريقيا، محور لقاء نظم، مساء أمس الأربعاء، بباريس.

وسلط هذا اللقاء، المنظم من قبل “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- فرنسا” (UM6P France)، الضوء على الدورة الرابعة لأسبوع العلوم الذي سيقام من 12 إلى 18 فبراير الجاري بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير حول موضوع “التحولات”.

وشكل هذا الحدث مناسبة للتوقف عند التغيرات المتعددة الجارية في العالم وفي إفريقيا، على وجه الخصوص، لا سيما التغيرات المادية والمناخية والرقمية والاقتصادية، علاوة على إبراز التزام جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في هذا الاتجاه.

وبهذه المناسبة، أكد المدير العام ل”جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- فرنسا”، فهد بنكيران، أن “أسبوع العلوم، الذي سيقام في حرم الجامعة ببن جرير سيتم تخصيصه لاستكشاف التحولات المادية والفلاحية والطاقية والمناخية والرقمية والروبوتية والاقتصادية والمالية والحضارية والمجتمعية والأخلاقية والطبية والإنسانية، وكذا في مجال التكنولوجيا الحيوية”.

وأشار إلى أن الجامعة “أعدت برنامجا علميا غنيا بالمناظرات والحلقات النقاشية والتبادلية، بحضور شخصيات علمية مرموقة ذات صيت عالمي”.

من جانبه، قال رافائيل ليوجييه، المدير العلمي لمعهد الدراسات المتقدمة (Institute for Advanced studies) وصاحب كرسي “التحولات” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الذي اقترح موضوع هذا الأسبوع، إن “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ترفع تحديا كبيرا من خلال تمركزها كفاعل رئيسي في التحول في إفريقيا”.

وأكد المتحدث أن إفريقيا تجسد “أرضية خصبة لحلول واسعة النطاق، قادرة ليس فقط على حل تحدياتها الخاصة، ولكن أيضا على المساهمة في حل التحديات العالمية”، مضيفا أن “هذه هي الرسالة وراء تأسيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”.

وأشار الخبير إلى أن “المغرب بطبيعته بلد يتولى المسؤولية، مما يدل على رغبته في الاضطلاع بدور فعال في رفع التحديات المحلية والعالمية”.

من جهته، أشار سعد التازي، المكلف بمهمة لدى رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، إلى أن التزام الجامعة يتجاوز الحدود الوطنية، مضيفا أنها تطمح إلى الاضطلاع بدور “أساسي” في تكوين أجيال المستقبل المغربية والإفريقية.

وأضاف أن “هذه المهمة، القارية للغاية، تهدف إلى تمكين مواطني العالم المستقبليين من التطور بطريقة واعية واستباقية، مع الأخذ في الاعتبار وتحمل المسؤولية في سياق الإشكاليات الراهنة”.

وأكد أن موضوع أسبوع العلوم “يفرض نفسه بشكل طبيعي، ويعكس واقعنا اليومي الذي يتسم بأوجه التحولات المتعددة، بكل أبعادها”.

وسوف يتساءل أسبوع العلوم، على وجه الخصوص، عن تعدد التحولات الجارية ومقاومة هذه التحولات (الخوف من الذكاء الاصطناعي، ومقاومة عادات نمط الحياة، وما إلى ذلك). وستركز التظاهرة أيضا على “الانتقال الذي لا يعد مجرد تطور ولا مجرد قطيعة، بل تغيير في التوازن”، وكذلك على حاجة البشرية إلى تغيير طريقة تفكيرها وتصرفاتها من أجل ضمان بقائها.

ويتخلل هذا الأسبوع عروض تتعلق بموضوع التحولات، بالإضافة إلى بث فيلم وثائقي، في عرض عالمي أولي، عن ثورة الاستنساخ، من إنتاج المستكشف لوك هاردي.

وافتتحت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مؤخرا، أول فرع دولي لها بباريس، تحت اسم “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- فرنسا” (UM6P France). وهذه المؤسسة هي “الجسر” الذي تريد الجامعة خلقه بين المغرب وإفريقيا، من جهة، وبين فرنسا وأوروبا، من جهة أخرى.

ويقدم هذا الفرع الدولي الأول تكوينات تنفيذية ومواكبات خاصة للباحثين ورجال الأعمال المبتكرين المهتمين بتنمية القارة الإفريقية.

ومع حرمها الجامعي الرئيسي ببن جرير، بالقرب من مراكش، وحرم جامعي في الرباط والعيون في المغرب، واليوم في باريس، تعطي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهي جامعة مغربية طلائعية، الأولوية للبحث والابتكار ذي الصلة بالمغرب وإفريقيا من خلال التركيز على مواضيع مثل التصنيع والأمن الغذائي والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والصحة أو حتى العلوم الاقتصادية والاجتماعية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.