27 أبريل 2024

افتتاح أشغال الدورة الثالثة لملتقى منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي.. تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع

افتتاح أشغال الدورة الثالثة لملتقى منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي.. تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع

افتتحت أشغال الدورة الثالثة لملتقى “منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي.. تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع “، اليوم الثلاثاء في الرباط، بمشاركة خبراء وباحثين من عدة بلدان.

ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه على نحو مشترك وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووكالة التنمية الرقمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الـ(إسكوا)، على مدى ثلاثة أيام، تعزيز حوار مفتوح حول أهمية دمقرطة الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتحسين إمكانية الولوج الرقمي، واحترام المعايير ذات الصلة، واعتماد مبادئ التصميم العالمية، وذلك بغية ضمان الإدماج الرقمي للجميع.

وفي كلمة افتتاحية، بالمناسبة، أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، أن هذا الملتقى يمثل فرصة سانحة للمعرفة والتواصل من أجل الإدماج الرقمي المتكافئ والعادل للجميع، وكذا مناسبة لتقديم المقترحات والمشورة مع الدول العربية وكافة الفاعلين قصد تمكين جميع الأفراد من استخدام الأدوات والمنصات التطبيقية الرقمية.

وأضاف السيد الملياني، أنه وفقا للمهام المنوطة بوكالة التنمية الرقمية، والمتمثلة بالخصوص في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال التنمية الرقمية وتشجيع نشر الوسائل الرقمية وتطوير استخدامها بين المواطنين، تعمل الوكالة على تنزيل الأوراش التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلسها الإداري، والرامية إلى تسريع التحول الرقمي على الصعيد الوطني، وذلك بالتنسيق مع الفاعلين العموميين والخواص المعنيين.

وأوضح أن هذه الأوراش تهدف، بصفة عامة، إلى الإسهام في بناء إدارة عمومية رقمية ناجعة وفعالة، واقتصاد موجه نحو الابتكار، ومجتمع معرفة يرتكز على التكنولوجيا الرقمية ، وبيئة مواتية لتطوير الإطار التنظيمي، وتطوير المواهب الرقمية وتأسيس ثقافة رقمية مستدامة وضمان الادماج الاجتماعي لجميع المواطنين، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة.

من جانبه، أبرز مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية، عادل درويش، محورية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والولوج الرقمي في ضمان الادماج والانتقال الرقمي، مشددا على أهمية “بناء مستقبل يغدو فيه الإدماج الرقمي مكفولا للجميع “.

كما أبرز السيد درويش ضرورة تعزيز إمكانية الولوج الرقمي في عصر سمته الاط راد في الاتصال، من خلال توفير الموارد الرقمية ورقمنة الخدمات الحكومية، لافتا إلى أن الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال يعتبر جوهريا لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، مما يسهم في سد الفجوة الرقمية بين الأفراد، وتمكينهم من الاستفادة على نحو عادل من الثورة الرقمية في جميع المجالات.

ولدى تناوله لأجندة الأمم المتحدة، التي تؤكد على الحق الأساسي لكل فرد في الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها، أكد السيد درويش التزام الاتحاد الدولي للاتصالات بدعم إمكانية الولوج الرقمي في المنطقة العربية، كما في جميع أنحاء العالم، داعيا الحكومات إلى وضع سياسات للإدماج وتعزيز التعاون الرقمي.

من جهته، لاحظ المستشار الإقليمي لشؤون التكنولوجيا من أجل التنمية في الـ(إسكوا)، نوار العوا أن معظم الخدمات الرقمية الحكومية في المنطقة العربية لا تستجيب لمعايير إمكانية الولوج للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعتبرون الفئة الأكثر تضررا من الفوارق على مستوى النوع والهوة التكنولوجية.

وفي معرض تناوله للمبادرات الواعدة للولوج الرقمي في المنطقة العربية، سلط السيد العوا الضوء على التزام الاتحاد الدولي للاتصالات بدعم الحكومات في بلورة سياسات واستراتيجيات للانتقال الرقمي وتكامل التكنولوجيات الناشئة من أجل التنمية، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة، وخلق فرص شغل جديدة للشباب، ومحاربة الفساد وهدر الموارد.

وسجل، في هذا السياق، أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية المعاصرة في العديد من المجالات، غير أن هناك زهاء 195 مليون شخص في الدول العربية، أي 45.4 في المائة من سكان المنطقة، ما يزالون غير قادرين على الاتصال بالإنترنت على النحو المطلوب، ما يحول دون الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوقت الراهن.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم في الفترة ما بين 28 و30 نونبر الجاري، إلى خلق فضاء للنقاش المفتوح والحيوي قصد تبادل الأفكار والخبرات في ما يتعلق بأهمية الولوج الرقمي وتأثيره على تحسين جودة الحياة والخدمات الرقمية، فضلا عن تقدم المجتمعات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.