27 أبريل 2024

تقديم مشروع (طرق أندلسية بالرباط وسلا) للتعريف بالمعمار الأندلسي في العدوتين

Maroc24 | فن وثقافة |  
تقديم مشروع (طرق أندلسية بالرباط وسلا) للتعريف بالمعمار الأندلسي في العدوتين

تم، مساء الجمعة، بالمعهد الثقافي الإسباني “ثيربانتيس” بالرباط، تقديم مشروع ” طرق أندلسية بالرباط وسلا “، الذي يتوخى التعريف بالمعمار الأندلسي الكائن بالمدينتين المتجاورتين، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للتراث العالمي.

وحضر هذا اللقاء، الذي نظمته مؤسسة الثقافة الإسلامية، وجمعية “وصل، أجيال التراث” والمعهد الثقافي “ثيربانتيس” بالرباط، بالخصوص، مدير معهد “ثيربانتيس” بالرباط، خوسي ماريا مارتينيز ألونسو، ومديرة التواصل بمؤسسة الثقافة الإسلامية، إينيس إليكسبورو.

ويتيح هذا المشروع، تنظيم ثلاث زيارات ميدانية لأهم المآثر التاريخية، التي تعود للفترة الأندلسية، الموجودة بمدينتي الرباط وسلا، بمشاركة متخصصين في التراث، وأساتذة جامعيين وطلبة باحثين.

وسيشرف على هذه الزيارات الميدانية الثلاث، التي ستنطلق ابتداء من شهر مارس المقبل، (يوم السبت من كل شهر)، عدد من الأساتذة والطلبة الباحثين، المتحدرين من الرباط وسلا، والذين سيتلقون تكوينا في مجال التراث الهندسي المعماري الأندلسي الموجود في عدوتي أبي رقراق.

وفي هذا الصدد، قال السيد ألونسو إن هذا المشروع يتوخى، أساسا، دفع المهتمين بالشأن التراثي إلى إعادة اكتشاف المآثر الأندلسية التي تزخر بها مدينتا الرباط وسلا، مبرزا أن الزيارات ستكون بإشراف أساتذة باحثين مؤهلين.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يعد مناسبة سانحة للتعرف أكثر على ” تاريخنا الأندلسي المشترك، الذي يعتبر إرثا تاريخيا يجمع إسبانيا والمغرب “.

من جانبها، أبرزت السيدة إليكسبورو، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع يسعى لتعريف الشباب والأجيال الحالية بالتراث الأندلسي الموجود بالمغرب، لاسيما بالرباط وسلا، والذي ” ما يزال بريقه خفيا عن أعين الكثير من المهتمين “.

أما مؤسس جمعية “وصل، أجيال التراث”، نبيل الرحموني، فسجل أن الجمعية تعمل، في إطار شراكتها مع أطراف هذا المشروع، على تكوين عدد من الأساتذة والطلبة الباحثين في مجال التراث الهندسي المعماري الأندلسي الموجود في العدوتين، بغية تعريفهم على المآثر التي تزخر بها المدينتين المتجاورتين.

وعلاوة على ذلك، شهد اللقاء عرض ومناقشة الفيلم الوثائقي “Los constructores de la Alhambra” (بناة قصر الحمراء)، لمخرجته الإسبانية إيزابيل فيرنانديز، الذي يروي قصة بناء واحد من أروع القصور في تاريخ العمارة الإسلامية، الذي يعكس جمال وعراقة المعمار الأندلسي.

ويستعرض الشريط الوثائقي (112 دقيقة) مختلف تفاصيل بناء هذه المعلمة المعمارية التاريخية، الذي أمر بتشييدها أبو الحجاج يوسف الأول، حاكم مملكة غرناطة خلال الفترات الأخيرة قبيل سقوط الأندلس (1333- 1354)، بهدف ترك صرح معماري يخلد به المسلمون الفترة الأندلسية عبر الزمن.

ويسعى مشروع “طرق أندلسية بالرباط وسلا ” لنفض الغبار عن الإرث التاريخي والثقافي الأندلسي، الذي يجمع ضفتي المتوسط منذ قرون، وتسليط الضوء على هذه الفترة التاريخية، التي تركت بصمة قوية على ثقافة وتقاليد ونمط عيش هاتين المدينتين المتجاورتين.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.