أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الجمعة ببكين، أن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وتعتبره قطبا مهما ومستقلا في عالم متعدد الأقطاب.
وأوضح وانغ خلال الجولة الـ12 من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل أن الجانبان يتعين أن يفهما بعضهما بشكل صحيح، ويلتزما بالحفاظ على الشراكة، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، وتجنب سوء الفهم والتقدير.
وأوضح وانغ أن الجانبين استأنفا التبادلات على جميع المستويات، وعقدا بنجاح اجتماعات رفيعة المستوى في المجالات الخضراء والرقمية والاقتصادية والتجارية، ما أسفر عن توافقات ونتائج جديدة، وأظهر مرونة وحيوية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأشار الوزير الصيني إلى ضرورة الاستعداد لاجتماع القادة بحلول نهاية العام الجاري، والمضي قدما في الحوار والتعاون، والالتزام بالانفتاح المتبادل، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، ومعارضة فك الارتباط، وتعزيز التبادلات الشعبية”.
من جهته قال بوريل بحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع الصين، ويلتزم بتطوير علاقات بناءة ومستقرة بين الجانبين.
وأبرز أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين يخدم مصالح الجانبين، وأن التكتل الأوروبي لن يغلق بابه أمام البلد الآسيوي، لافتا إلى أن الاتحاد لن يخوض حربا تجارية ضد الصين، وليست لديه نية لاحتواء التنمية الصينية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يتطلع لتعزيز التعاون مع الصين حول تغير المناخ.
وكان الاتحاد الأوربي والصين قد أجريا في أواخر شتنبر الماضي حوارهما الاقتصادي والتجاري العاشر رفيع المستوى، والذي وصفته بكين بأنه “عملي وصريح ومثمر”.
وأوضح الجانبان أنهما تمكنا من إيجاد “أرضية مشتركة حول تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والتعاون الصناعي وسلسلة التوريد وتحسين بيئة الأعمال”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.