أبرز اهتمامات الصحف المغاربية ..

شكلت التطورات السياسية الأخيرة في تونس، ووضعية حقوق الإنسان بالجزائر، وقضاء القوات الفرنسية على زعيم “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” وأحد مرتزقة جماعة “البوليساريو” عدنان أبو وليد الصحراوي، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف المغاربية اليوم الخميس.

في تونس، أشارت صحيفة “لو كوتيديان” في افتتاحية بعنوان “بطء حتمي” إلى أنه بعد أزيد من شهر على أحداث 25 يوليوز، يعطي الرئيس سعيد انطباعا بالمماطلة والتردد والتناقض، غير أن الواقع يمكن أن يكون مغايرا.

وكتبت الصحيفة أن “التأخر الكبير في تعيين رئيس للحكومة، بحسب سياسيينا الشرفاء التواقين لرؤية نهاية لهذا الوضع الاستثنائي، لا يمكن إلا أن يشكل خطرا كبيرا” مضيفة “يبدو أن أولئك الذين حكموا من خلال أحزابهم السياسية التي تواجدت في السلطة أو البرلمان وحكومات ما بعد 2011، فقدوا بصيرتهم تجاه حاضر راكد ومستقبل غامض حيث أي شيء وارد الحدوث”.

وأوضحت أن الرئيس لا يبدو في عجلة من أمره، حيث تؤكد تصريحاته خلال لقائه الأخير بثلاثة من المتخصصين البارزين في القانون الدستوري أنه يمهد الطريق لحكومة جديدة ولا يريد الاستعجال في ذلك.

في الجزائر، ذكرت صحيفة “ليبيرتي” أن قوات الأمن الجزائري اعتقلت العشرات من المواطنين في جميع أنحاء البلاد، لا سيما منطقة القبائل التي ترزح تحت ضغط كبير. وأضافت أن حملة الاعتقالات هذه تضع البلاد في جو يسوده الخوف عشية الانتخابات المحلية.

وأضافت الصحيفة أن الاعتقالات تتواصل بوتيرة ثابتة وتشيع جوا من الرعب، لا سيما في منطقة القبائل، حيث جرى اعتقال العديد من الأشخاص، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تكافح فيه المنطقة للتعافي من مأساة حرائق الغابات، تنتاب المواطنين حالة توتر شديد بسبب الاعتقالات اليومية.

وبحسب الصحيفة، يتم استجواب نشطاء الحراك والمواطنين العاديين الذين يعبرون عن آراء بسيطة أو مخالفة واحتجازهم.

واستنكرت كون موجة الاعتقالات هذه لم تستن أحدا وطالت نساء ورجالا وأكاديميين وعاطلين ونشطاء سلميين، مشيرة إلى مناخ التوتر والقلق غير المسبوق الذي البلاد.

وأوضحت أنه تم في الاسبوع الماضي توقيف ما لا يقل عن 30 شخصا ووضعهم رهن الحبس الاحتياطي، ومن بينهم سبعة من المتهمين بالانتماء لحركة استقلال منطقة القبائل، مشيرة إلى أن التحقيقات بشأن حرائق الغابات التي اندلعت بداية شهر غشت، والتي وصفتها السلطات بالمتعمدة، والقتل الوحشي لجمال بن اسماعيل، لا تبرر في حد ذاتها الإيقاع المحموم لهذه الاعتقالات.

في موريتانيا، تطرقت الصحف المحلية، ومن بينها “صحارا ميديا” لإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” وأحد مرتزقة “البوليساريو” عدنان ابو وليد الصحراوي خلال عملية بقيادة القوات الفرنسية.

وذكرت أن الرئيس الفرنسي أشاد في تغريدة بـ “انتصار آخر مهم في حربنا ضد المجموعات الإرهابية بمنطقة الساحل” مشيرة إلى أن فرنسا كانت قد صنفت سنة 2020 تنظيم داعش في الصحراء الكبرى على أنه أكبر عدو لها في المنطقة.

وبحسب الصحف، اشتهر عدنان أبو الوليد الصحراوي ،العضو السابق ب + البوليساريو+، في 2012 و 2013 عندما كان قائدا “لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، وهي إحدى المجموعات التي احتلت شمال مالي في 2012.

المصدر : و م ع