18 أبريل 2024

معرض الفن المعاصر آركو لشبونة: مشاركة المغرب في الحدث الفني الكبير

معرض الفن المعاصر آركو لشبونة: مشاركة المغرب في الحدث الفني الكبير

تعيش مدينة لشبونة، من 25 إلى 28 ماي، على ايقاع فعاليات معرض الفن المعاصر “آركو لشبونة”، وذلك بمشاركة رواق الفن المغربي” لاتولييه21″.

وفي هذه النسخة من المعرض، الذي يضم 80 رواقا من 14 بلد، يقدم “لاتولييه 21″ أعمال الفنانين المغاربة صفاء رواس، نجية محجي، امبارك بوحشيشي، ويامو.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي، أبرزت مديرة رواق”لاتولييه 21” بالدار البيضاء، نادية عمور، أن الرواق المغربي يشارك في هذا الحدث الفني لتسليط الضوء على إنتاجات المبدعين المغاربة، ومساهمتهم في الترويج للفن الإفريقي.

وأفادت السيدة عمور بأن المشاركة في هذا الحدث الفني الكبير تروم إبراز قوة وتنوع تجارب الفنون التشكيلية في المغرب، واستكشاف أسواق جديدة أمام الفنانين المغاربة، مشيرة إلى أن “الورشة 21” تبصم على حضور متميز من خلال عرض أعمال الفنانين مبارك بوحشيشي، صفاء رواس، ناجية محجي ويامو.

وعن تيمات الأعمال المعروضة، تشير المتحدثة إلى أن الفنان بوحشيشي اختار “أن يكون موضوع لوحاته الجسد الأسود بالمغرب بكل الكليشيهات والتنميط وأوجه الأحكام الجاهزة التي تواجهه”.

ويقوم عمل امبارك بوحشيشي، بحسبها، على التمثيل ورؤية الجسد الأسود في المجتمع المغربي. منحوتا أو مرسوما، حيث يبدو الجسد عند الرسام بؤرة للعلامات والأشلاء والصور، تنتج مادة متعددة أو متفجرة.

وعن الأعمال الفنية لصفاء الرواس، تقول مديرة رواق (لاتولييه) أن الفنانة تحاول الجمع بين المادة والفكرة في عمل واحد بتنصيباتها المختلفة الأنساق والأشكال بتقنيات لونية وأسلوب مدروس وممنهج. وتشتغل أعمالها بالأساس على البياض، الذي يرمز للغياب و العالم اللامادي والشفافية والهشاشة.

وبين المرئي وغير المرئي، والوعي واللاوعي، والنعومة والعنف، فإن أعمال صفاء الرواس تشكل العديد من النوافذ المفتوحة على العوالم المتوترة التي تسائلنا في أعمق علاقاتنا مع الذات والآخر في نفس الآن.

وبالنسبة للفنانة نجية محجي، اعتبرت السيدة عمور أن الايماءة تشكل مصدر إبداعاتها، وهو ما تعكسه الأمواج التي تتجذر وتنتشر على القماش، حيث تأخذ الموجة مساحة واسعة في أعمال الفنانة المنغمسة في الفكر الصوفي، وتمثل رمزا للعودة إلى الأصول من أجل اختراق الكون.

أما الفنان يامو فلم يفتأ يخلق ويجدد حديقته التصويرية دون أن يرضى أبدا بالنتيجة، فهو ينخرط كل مرة في بحث جديد، ويعتمد دائما طرقا مبتكرة وفريدة دون إغفال شغفه بالطبيعة.

وقالت عمور “إننا نقف أمام لوحة رسمها يامو مثل طفل على حافة غابة مهيبة، يجذبنا ويخيفنا لغزها القوي والصامت. نشعر بأننا مدعوون لاكتشاف عالم يجمع المألوف بما هو غير معروف”.

ويأتي معرض الفن المعاصر، هذه النسخة البرتغالية من معرض آركو، الذي تأسس سنة 1982 في مدريد، ليعزز تنظيم فعاليتين، هما” أفريكا إن فوكيس” تحت إشراف باولا ناسيمينتو ، والذي يستضيف أروقة فنية من القارة الأفريقية، و” أوبنن ليشبوا”، تحت إدارة شوس مارتينيز، ولويزا تيكزايرا، والذي يستكشف لغات جديدة ومساحات فنية فريدة.

ويسعى الرواق الفني “لاتولييه 21” منذ تأسيسه عام 2008، للنهوض بالفن المعاصر والتعريف بالفنانين المغاربة في الخارج. وقد شارك قبل ذلك، في العديد من المعارض الدولية. ويهدف الرواق أيضًا إلى تثمين أعمال بعض الفنانين الأفارقة الذين يجسدون حيوية الإبداع التشكيلي في القارة.

 

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.