23 أبريل 2024

المنتدى الإفريقي للموانئ: إبراز التجربة الناجحة لميناء طنجة المتوسط

المنتدى الإفريقي للموانئ: إبراز التجربة الناجحة لميناء طنجة المتوسط

جرى خلال اليوم الأول من أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الإفريقي للموانئ المنعقد يومي 25 و26 بأبيدجان بكوت ديفوار ، إبراز النجاح الذي حققه ميناء طنجة المتوسط الذي يعد أكبر ميناء في إفريقيا .

وأكد المتدخلون في إطار المنتدى المنظم بشراكة مع مجموعة طنجة المتوسط ، أن منطقة برمتها تحولت بالكامل من خلال هذه البنية التحتية المينائية التي أضحت على امتداد السنوات منصة طبيعية لإعادة الشحن للتدفقات اللوجستيكية العالمية .

وأضافوا أنه على مدى عقد من الزمن وبفضل هذا المشروع الكبير المنبثق من رؤية ملكية ، أضحت جهة شمال المملكة مركزا محوريا لأكبر سلاسل القيمة العالمية .

وأكد المدير العام لميناء طنجة المتوسط ، حسن أبكاري ، على الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المشروع الضخم ، مشيرا إلى أن ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح أول ميناء بحوض المتوسط جعل المغرب يتموقع كقوة بحرية عالمية حقيقية .

وأشار في هذا الصدد ، إلى أن نجاح ميناء طنجة المتوسط يتلخص في ثلاثة عناصر رئيسية وهي الرؤية الاستراتيجية الواضحة ، والشجاعة في الابتعاد عن النماذج الإدارية القائمة من خلال خلق الوكالة الخاصة لطنجة المتوسط ، وهي شركة محهولة الاسم تتوفر على صلاحيات عمومية وتشتغل بشكل وثيق مع الوكالة الوطنية للموانئ، فضلا عن الموقع الجيو استراتيجي للميناء المطل على جبل طارق .

وحول إمكانيات استلهام هذه التجربة ، قال السيد أبكاري “نحن نعتبر دائما ميناء طنجة المتوسط كمختبر مفتوح على المستوى الوطني ، ونموذجا يمكن نقله إلى إفريقيا ” ، مشددا على الجهود المبذولة باستمرار على مستوى هذا المركب المينائي للحفاظ على قدرته التنافسية والاستجابة لمتطلبات الزبائن .

وأوضح المدير العام لميناء طنجة المتوسط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتدى الإفريقي للموانئ يكتسي أهمية بالغة ذلك أنه يتيح إمكانية التبادل بشكل مباشر مع المهنة ومع ممثلي السلطات المينائية الإفريقية .

وقال ” نحن منخرطون في تعاون جنوب – جنوب في إطار برنامج عملنا وتطوير ميناء طنجة المتوسط ، وذلك وفقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس فيما يخص التعاون بين الدول الإفريقية ” .

وأضاف ” هناك بالفعل عدد كبير من الإشكاليات إما تمكنا من إيجاد حلول لها ، أو توصل شركاؤنا الأفارقة لحلول مهمة تستحق خلق إطار للتبادل حول اشكاليات خاصة للرفع من قدرتنا التنافسية اللوجستيكية وتنافسية بنياتنا التحتية المينائية بأكملها ” .

وأبرز أن التجربة الناجحة لميناء طنجة المتوسط تسمح لبلدان القارة الإفريقية بالقول إن ذلك ممكن ، وأنه بالمقدور القيام بذلك في إفريقيا مع أفارقة ، مشيرا إلى أن المغرب اليوم يعد رائدا في مهن إعادة الشحن ، وبالتالي ” حذت حذونا العديد من الموانئ الأخرى لاسيما ميناء أبيدجان الذي بدأ بدوره في لعب دور إقليمي في توزيع وتمركز الحركة التجارية في كلا الاتجاهين ، وأيضا على مستوى خليج غينيا ” .

واستطرد قائلا ” نرغب أيضا في أن تقوم سلطات مينائية أخرى بتطوير نفس النماذج وتحسين التسجيل في السلاسل اللوجستيكية العالمية في كافة هذه الموانئ . إنها موانئ ترتبط بشكل مباشر مع ميناء طنجة المتوسط وتمثل حوالي 36 في المائة من مجموع حركة الحاويات التي تمر عبر الميناء ” ، مبرزا في هذا الصدد ، أهمية الاستفادة من الآخرين وتطوير النماذج .

ويضم المنتدى الذي ينظم تحت شعار “الموانئ الأفريقية في مفترق الطرق: بين تيسير التجارة والرقمنة وإزالة الكربون والاستثمار والتمويل ” ، العديد من المشاركين رفيعي المستوى ، يمثلون كافة الفاعلين في مجال النقل البحري ، لدراسة وتقديم، عبر جلسات عامة وحلقات نقاش وجلسات عمل ، حلول ملموسة للتحديات التي تواجهها الموانئ الإفريقية .

وتتناول الدورة الرابعة للمنتدى الإفريقي للموانئ مواضيع ذات تأثير ايجابي على المدى القصير والمتوسط والطويل ، في علاقة مع السياق الحالي . وتركز على أربعة محاور رئيسية للنقاش تتمثل في دور الموانئ في تسهيل المبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية ، والمقاربات المبتكرة لتشجع الاستثمارات والتمويل ، والرهانات الإستراتيجية لإزالة الكربون ، والرقمنة التدريجية لصناعة الموانئ .

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.