01 أكتوبر 2025

الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.. حوالي 750 ألف موظف يواجهون البطالة التقنية

Maroc24 | دولي |  
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.. حوالي 750 ألف موظف يواجهون البطالة التقنية

دخلت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مرحلة شلل الميزانية، المعروفة بـ”الإغلاق الحكومي”، مما تسبب في تجميد جزء من مصالح الإدارة الفدرالية ووضع حوالي 750 ألف موظف في حالة بطالة تقنية، حسب مكتب ميزانية الكونغرس الأمريكي.

وسيؤدي الإغلاق الحكومي أيضا إلى اضطرابات بالنسبة لمرتفقي وسائل النقل العمومي وحركة النقل الجوي، في وضع غير مسبوق منذ سبع سنوات، يتم فيه إلقاء المسؤولية بشكل متبادل بين الأغلبية الجمهورية والمعارضة الديمقراطية.

وسيواصل العديد من موظفي الوكالات المكلفة بتدبير بعض المرافق العمومية العمل دون تلقي أجر، 88 بالمائة منهم من موظفي إدارة الضمان الاجتماعي، و96 بالمائة من موظفي وزارة شؤون قدماء المحاربين.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية، التي تشرف على وكالات فدرالية منها إدارة الغذاء والدواء ومراكز مراقبة الأمراض والسيطرة عليها، أنها تتوقع أن تتم إحالة 32 ألف من مجموع موظفيها البالغ عددهم 80 ألف، على عطلة دون أجر خلال فترة الإغلاق الحكومي.

بدورها، ستعاني المنتزهات الوطنية من خصاص في عدد الموظفين، في وقت يستعد فيه ملايين السياح لزيارة عشرات المنتزهات عبر الولايات المتحدة لمشاهدة ظاهرة طبيعية فريدة يتم خلالها تبدل ألوان أوراق الأشجار إيذانا بحلول فصل الخريف، وهو الحدث الذي يستقطب العديد من الزوار.

وحسب توقعات محللي شركة التأمينات (نيشن وايد)، فإن كل أسبوع من حالة الشلل الفدرالي يؤدي إلى تقليص النمو السنوي للناتج الداخلي الخام الأمريكي بـ0.2 بالمائة.

وبثت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على موقعها الإلكتروني رسالة تفيد بأن الوكالة “مغلقة حاليا بسبب انقطاع التمويل الحكومي”.

من جانب آخر، أعلنت العديد من السفارات الأمريكية عبر العالم، على شبكة (X) أنه لن يتم تحديث حساباتها إلا بـ”معلومات عاجلة للسلامة والأمن”.

وكانت جولة جديدة من المفاوضات بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين قد باءت بالفشل، أمس الثلاثاء، فيما تتواصل المساعي اليوم الأربعاء من أجل التصويت على آلية معدلة للتمويل المؤقت، على أمل تجاوز الجمود الراهن والحيلولة دون استمرار الشلل الإداري.

وعلى الرغم من أن الجمهوريين يتوفرون على الأغلبية في مجلسي الكونغرس، إلا أن قوانين مجلس الشيوخ تنص على أن يتم تمرير مشروع قانون الميزانية بأغلبية 60 من أصل 100 صوت، وهو ما يتطلب أصوات سبعة من السيناتورات الديمقراطيين.

وتنطلق السنة المالية في الولايات المتحدة في 1 أكتوبر من كل سنة، لذلك، يتعين تمرير قانون الميزانية الفدرالية من طرف مجلسي الكونغرس قبل حلول هذا التاريخ من أجل تجنب توقف الخدمات الحكومية.

وفي الوقت الراهن، يقترح الجمهوريون تمديد الميزانية الحالية إلى نهاية نونبر المقبل مؤكدين عدم توفرهم على أي مقترح آخر. في المقابل، يسعى الديمقراطيون لاستعادة مئات الملايير من الدولارات المخصصة للمجال الصحي، لاسيما لفائدة برنامج التأمين الصحي “أوباما كير”.

وفي مارس الماضي، كان شبح الإغلاق الحكومي يخيم على المشهد الأمريكي، إذ رفض الجمهوريون إطلاق الحوار بشأن الاقتطاعات الضخمة للميزانية التي قررتها إدارة دونالد ترامب.

وصرح الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، بأن “العديد من الأشياء الجيدة يمكن أن تتمخض عن +الإغلاق الحكومي+، يمكن أن نتخلص من العديد من الأشياء التي لا نرغب فيها، وستكون أمورا من شأن الديمقراطيين”.

ويحيل هذا التصريح إلى عزمه الاستفادة من تجميد عمل بعض الإدارات لتسريع وتيرة تسريح آلاف الموظفين الفدراليين، التي أطلقتها لجنة الكفاءة الحكومية.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.