أجرى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وزير العمل الأردني، خالد البكار، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، سيما في مجال التكوين المهني.
ويعكس هذا اللقاء مكانة التجربة المغربية في مجال التكوين المهني كنموذج ملهم على الصعيد الإقليمي، وذلك في إطار الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تطوير الرأسمال البشري والانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي للمملكة.
وقال السكوري، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لاطلاع الوزير الأردني والوفد المرافق له على التجربة المغربية في مجال التكوين المهني الذي يشمل اليوم 754 ألف متدرب ومتدربة، ويضم أكثر من 2300 مؤسسة تكوينية في مختلف القطاعات والمجالات.
وأبرز السكوري آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال واعدة، سيما في ضوء الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى الأردن ومنحت العلاقات بين البلدين زخما جديدا.
من جانبه، أكد وزير العمل الأردني، في تصريح مماثل، أن زيارته إلى المغرب تأتي تجسيدا لرؤى قائدي البلدين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وجلالة الملك محمد السادس، داعيا إلى مزيد من التعاون الثنائي فيما يتعلق بالتكوين والتأهيل المهنيين، بهدف تأهيل الشباب وإكسابهم المهارات التي تتطلبها سوق العمل.
وأشاد بكار بالتجربة المغربية “الغنية” في مجال التكوين المهني، والتي تعد من “أكثر النماذج مواءمة” للربط بين مخرجات مؤسسات التكوين وحاجات سوق العمل من الكفاءات المطلوبة.
ووقع الوزيران عقب هذه المباحثات اتفاقية إطار للتعاون الثنائي في مجال التكوين المهني، تجسد الإرادة المشتركة للبلدين الشقيقين لتطويره، والاستجابة الفعالة لحاجيات القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وزار الوزير الأردني والوفد المرافق له بهذه المناسبة مركز التكوين المهني بالتدرج داخل المقاولة (CFA-IE) التابع لشركة “Safran Electrical & Power Morocco” بمنطقة عين عودة، وذلك للاطلاع عن كثب على التجربة المغربية في مجال التكوين بالتناوب، المرتبط بشكل وثيق بحاجيات النسيج الاقتصادي.
كما قام الوفد الأردني بزيارة مدينة المهن والكفاءات بتمارة التي تشكل قطبا جهويا حقيقيا للتكوين المهني، ومركزا مرجعيا لتأهيل الكفاءات في مجموعة من القطاعات الاستراتيجية، لا سيما في قطاعي الصناعة والرقمنة ومهن الخدمات والابتكار.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.