وقع المغرب والنيجر، بمونتريال، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التقني بين البلدين في قطاع الطيران المدني، على هامش الدورة الـ42 لجمعية منظمة الطيران المدني الدولي.
ويهدف الاتفاق، الذي جرى توقيعه بمقر المنظمة بحضور وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، ونظيره النيجري، أمادو عبد الرحمان، إلى توطيد التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات السلامة الجوية وتنفيذ برامج لتكوين الأطر من أجل ضمان أعلى معايير السلامة والأمن في مجال النقل الجوي الدولي.
وترسي مذكرة التفاهم إطارا عمليا من أجل التعاون التقني بين المديرية العامة للطيران المدني بالمغرب والوكالة الوطنية للطيران المدني في النيجر، يحدد صيغ وآليات تنفيذها.
وحسب وزارة النقل واللوجستيك، يجسد توقيع هذا الاتفاق، الذي جرت مراسمه بحضور سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، إرادة البلدين تعزيز حضور إفريقيا في قطاع الطيران المدني الدولي، انسجاما مع رؤية المملكة لجعل المغرب قطبا إقليميا يربط إفريقيا بباقي أنحاء العالم، وتقوية الاندماج الإفريقي في قطاع النقل الجوي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد قيوح إن “مذكرة التفاهم ستتيح للبلدين تطوير تعاونهما في قطاع النقل الجوي”، مضيفا أن هذا الاتفاق يروم أيضا تعزيز حضور شركة الخطوط الملكية المغربية وشركة الخطوط الجوية الوطنية للنيجر.
وأبرز الوزير، الذي يرأس الوفد المغربي خلال أشغال الدورة الـ42 لجمعية منظمة الطيران المدني الدولي، استعداد المملكة لاستضافة الطيارين النيجريين بهدف التكوين.
وتنعقد جمعية منظمة الطيران المدني الدولي مرة واحدة على الأقل كل ثلاث سنوات بطلب من مجلس المنظمة، ويشارك فيها 193 بلدا عضوا إلى جانب عدد كبير من المنظمات الدولية، حيث تحدد السياسة العالمية للمنظمة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وعلى هامش هذا اللقاء، الذي يتواصل إلى غاية 3 أكتوبر، عقد الوفد المغربي سلسلة اجتماعات ثنائية تروم تقوية حضور المملكة المغربية داخل منظومة الطيران المدني الدولي وتسليط الضوء على ترشيحها لعضوية مجلس المنظمة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.