أزيلال.. رفع الستار على الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود

ر فع الستار، مساء الجمعة بأوزود بجماعة آيت تكلا بإقليم أزيلال، عن فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الجبل، المنظم تحت شعار “الانفتاح على ثقافات الجبال وتثمين التراث الطبيعي والإنساني للمنطقة”.

وي نظم هذا المهرجان إلى غاية 30 شتنبر الجاري، بمبادرة من مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، وجهة بني ملال خنيفرة، وولاية بني ملال- خنيفرة، وعمالة إقليم أزيلال، وجماعة آيت تكلا (أزيلال)، وبدعم من شركاء آخرين.

وأكدت مديرة المهرجان، بهيجة سيمو، أن المهرجان يطمح إلى جعل أوزود فضاء حاضنا للإبداع السينمائي، ومختبرا لتطوير مسارات التكوين في مهن السينما، معتبرة أن استثمار جماليات الجبل وتحويلها إلى مادة سينمائية من شأنه المساهمة في إبراز التنوع الطبيعي والثقافي للمغرب والترويج له كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

وأبرزت السيدة سيمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السينما تمثل أداة قوية يمكن استثمارها لتعزيز التنمية المستدامة بالمناطق القروية والجبلية، من خلال جذب الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، والإسهام في تحسين البنيات التحتية وخلق فرص شغل وتأهيل الشباب للاندماج في الصناعة السينمائية.

وأشارت إلى أن أوزود شهدت في السنوات الأخيرة تصوير ثلاثة أفلام كبرى بشلالاتها الشهيرة، وكذا إحداث متحف إثنوغرافي بات قبلة للسينمائيين والباحثين من المغرب وخارجه، مبرزة أن هذه الدينامية تعززت بدعم إنشاء قاعة سينمائية محلية ستفتح آفاقا جديدة أمام عشاق الفن السابع.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية تعزيز مساهمة السينما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الجبلية، من خلال الاحتفاء بالإنتاجات الروائية والوثائقية التي تتخذ من الجبل فضاء وموضوعا للإبداع، بمشاركة أسماء سينمائية بارزة من إفريقيا وأوروبا وآسيا؛ بما يسهم في تقريب الفن السابع من ساكنة المنطقة.

ويتضمن برنامج المهرجان مسابقة رسمية تتبارى فيها ثمانية أفلام روائية ووثائقية تتمحور حول موضوع الجبل، ويترأس لجنة التحكيم الأديب ووزير الثقافة السابق محمد الأشعري، الذي ألقى محاضرة افتتاحية بعنوان “الفيلم كنص: تأملات شاعر”.

وتكرم هذه الدورة الإعلامي الراحل علي حسن، والمخرجة والممثلة لطيفة أحرار، والممثل والمخرج المسرحي عبد اللطيف شوقي، تقديرا لمسارهم وإسهاماتهم في الساحة الفنية الوطنية.

وفي برمجة المهرجان أيضا، عرض أفلام مغربية ضمن فقرة “بانوراما” بالساحة الرئيسية لأوزود، إلى جانب ورشات تطبيقية موجهة لشباب المنطقة يؤطرها أساتذة مغاربة وفرنسيون حول إنجاز الفيلم الوثائقي الأنثروبولوجي.

كما يتضمن برنامج الدورة ندوات أكاديمية يشارك فيها أساتذة جامعيون ونقاد ومهنيون، تناقش موضوع “من الجمال إلى الجلال في سينما الجبال”، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالإنتاج السينمائي في المناطق الجبلية، وسبل تطوير التكوين في هذا المجال.
و م ع