مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم تهدف إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز (السيد رفقي)

أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، أن مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي تم إطلاق نهائيات نسختها السادسة اليوم الجمعة بفاس، تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده.
وأضاف السيد رفقي، في كلمة خلال افتتاح نهائيات هاته الدورة، التي تنظمها الأمانة العامة للمؤسسة، على مدى ثلاثة أيام انطلاقا من مدينة فاس، أن هذه المسابقة ترمي أيضا إلى إعداد جيل صالح متخلق بأخلاق القرآن ومتشبع بآدابه ومهتد بهديه، والعمل على احتضانهم منذ وقت مبكر وجعل القرآن ينساب إلى أعماق نفوسهم ويشرح صدورهم.
وتابع أنه تبين من خلال تجربة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تنظيم دورات هذه المسابقة القرآنية الإفريقية، أن هذه المحطة السنوية تعتبر أداة من أدوات اكتشاف القدرات والمواهب الشابة المقبلة بإخلاص وتجرد على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء، وهي بدون شك طاقات مؤهلة لكي يتم العمل على رعايتها والاهتمام بها مستقبلا لضمان تخريج أجيال من المقرئين والحافظين لكتاب الله تعالى.
ولم يفت السيد رفقي الإشادة بجهود العلماء رؤساء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وأعضائها، وحسن متابعتهم لجميع مراحل الإقصائيات المحلية، وهو ما سمح بإنضاج وإتمام المراحل النهائية للمسابقة وتنظيمها في الوقت المقرر والمناسب لها.
وأشار أيضا إلى أن هذه المسابقة القرآنية تعتبر من حسنات ومكارم المؤسسة، وتنضاف إلى باقي جهودها العلمية التي يرعاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، خدمة للإسلام والمسلمين في كل الربوع الإفريقية.
وأبرز أن المسابقة تكتسب تميزها ومكانتها من موضوع المسابقة الذي تسعى إليه وهو القرآن الكريم الذي هو أول ما ي ق د م المسلمون في جميع البلدان والاصقاع على تعليمه وتحفيظه للناشئة، مشيرا إلى أن أهمية المسابقة تكمن في كونها شملت وعمت المتسابقين في معظم بلدان القارة الإفريقية.
كما أكد على ضرورة أن يضطلع علماء المؤسسة وغيرهم بدور هام في تعليم المسلمين حقائق الدين وقيم ه ومثله وفضائل ه، من خلال توسيع دائرة ومجال تعليم القرآن الكريم وتعزيز فضاءاته ومؤسساته ونشر هداياته ومقاصده.
وتتميز هذه المسابقة المنظمة عن بعد، بمشاركة 117 متسابقا ومتسابقة، من بينهم 13 من الإناث، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من فروع الحفظ والترتيل والتجويد، وهي الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، والحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وستشرف لجنة تحكيم مكونة من علماء وقراء متخصصين من المملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبوركينا فاسو، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية تشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية السودان، وجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفدرالية، وجمهورية تنزانيا الاتحادية، وجمهورية الصومال الفدرالية، حضوريا من مدينة فاس، على تقييم وتنقيط أداء المتسابقين والمتسابقات.
وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه المسابقة إلى تعزيز صلة الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده.
كما يكرس تنظيم هذه الدورة عن بعد مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروع المؤسسة في مختلف أنشطتها الكبرى، بما يسهم في التعريف برسالتها داخل البلدان الإفريقية، والانفتاح الإيجابي على مكونات المجتمع.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.