افتتحت مساء اليوم الخميس بساحة الوحدة بكورنيش أكادير، فعاليات معرض جهوي للصناعة التقليدية، وذلك في إطار الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع.
ويهدف هذا الحدث الذي أشرف على افتتاحه كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، إلى التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية الوطنية والترويج لها، عبر إتاحة فضاءات ملائمة للعرض والتسويق، بما يساهم في إنعاش رواجها.
وتعرف هذه التظاهرة الممتدة إلى غاية 28 شتنبر الجاري، مشاركة ممثلي جميع جهات المملكة، من خلال سبعة عارضين عن كل جهة، لتقديم تنوع وغنى التراث الحرفي المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب بالعربي للأنباء، فال السيد السعدي، إن هذا الموعد يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية الكبيرة التي عرفها قطاع المعارض خلال الفترة الصيفية الماضية، مبرزا أن غرف الصناعة التقليدية نظمت داخل وخارج أرض الوطن، معارض امتدت لما مجموعه حوالي 500 يوم /عرض.
وأضاف أن هذه التظاهرات استقطبت أزيد من ثمانية ملايين زائر، وحققت رقم معاملات فاق 60 مليون درهم، أي ما يعادل 120 ألف درهم يوميا.
وأكد أن هذا الزخم المتواصل يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به الصناعة التقليدية في تعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم الحرفيين، وإبراز التراث المغربي كعنصر إشعاع حضاري وثقافي واقتصادي.
يذكر أن الجائزة الوطنية لأمهر الصناع في دورتها التاسعة والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم ترسيخ ثقافة التجديد والإبداع داخل أوساط الحرفيات والحرفيين، و تثمين المنتوج وتحسين الجودة، إلى جانب تنويع العرض بما يستجيب لمتطلبات السوق.
كما تهدف إلى التحسيس بأهمية التراث الحرفي المغربي وضرورة الحفاظ عليه، من خلال تشجيع أجيال الصناع التقليديين على إبراز ما تزخر به الصناعة التقليدية من مواهب راقية وأفكار مبدعة، بالاضافة إلى تكريم كبار الحرفيين أو الشخصيات المتميزة، الذين بذلوا جهودا مخلصة لخدمة الصناعة التقليدية والتعريف بها، والاحتفاء بأعمالهم وحبهم وإخلاصهم للقطاع.
وتهم هذه الجائزة أربعة فروع تتعلق بكل من الديكور، والأثاث، والمجوهرات، والألبسة والإكسسوارات، وت منح في كل فرع الجائزة الوطنية للتفوق، الجائزة الوطنية للتميز، ثم الجائزة الوطنية التشجيعية، وتخصص جائزة تكريمية لشخصية ساهمت بتميز في تطوير الصناعة التقليدية الوطنية وتجديدها والتعريف بها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.