تم تسليط الضوء على ريادة المغرب في مجال الحكامة البيئية ومكافحة تغير المناخ خلال الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي لمحميات المحيط الحيوي، المنعقدة في الفترة ما بين 22 و26 شتنبر بمدينة هانغتشو بالصين.
وذكرت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان في بلاغ أن رئاستها لمجلس التنسيق الدولي لبرنامج “الإنسان والمحيط الحيوي” منذ صيف 2024، يجسد التزام المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالنهوض بنماذج تنموية قادرة على الجمع بين حماية التنوع البيولوجي، وتدعيم الأنشطة الاقتصادية المحلية والمرونة المناخية.
وأكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيسة مجلس التنسيق الدولي لبرنامج “الإنسان والمحيط الحيوي” لطيفة يعقوبي خلال حفل افتتاح هذا المؤتمر الذي عرف حضور أكثر من 4 آلاف مشارك من 150 بلدا، أن المشاركة المغربية في هذه المحطة الدولية تكتسي رمزية خاصة بالنسبة للمغرب، لكونه ممثلا من خلال الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، المؤسسة المكلفة بحماية وتنمية منظومتين بيئيتين فريدتين معترف بهما لدى اليونسكو، وهما غابة الأركان (محمية محيط حيوي منذ 1998) وواحات جنوب المغرب (محمية محيط حيوي منذ 2000).
وأضافت أن هذه المجالات الترابية ت مثل مختبرات للتنمية المندمجة، تجمع بين حماية النظم البيئية والأنشطة الاقتصادية والتأقلم مع المناخ.
وبخصوص الوضع المناخي العالمي، حذرت السيدة يعقوبي من “التأثيرات المترابطة للأزمة العالمية بأبعادها الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث”، مسجلة أن “هذه التأثيرات تهدد الأسس الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتنا”.
وشكل تقديم خطة عمل هانغتشو الحدث الأبرز خلال هذا المؤتمر. وتمثل هذه الوثيقة التي صاغها فريق من 14 خبيرا، وأثريت بمساهمات الشباب والنساء والمجتمعات المحلية من بلدان عدة، خارطة طريق عملية للشبكة العالمية لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي (كونمينغ–مونتريال) وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وبحسب السيدة يعقوبي، “ست رس خ خطة هانغتشو مساهمتنا في الالتزامات الدولية الأساسية، مبرزة “أنها فرصة تاريخية لترسيخ دور محميات المحيط الحيوي في ديناميات التحول الترابية، خدمة للكوكب ولأجيال الغد”.
وعقد الوفد المغربي الذي يقوده السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) سمير الظهر، على هامش هذا المؤتمر، سلسلة اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات المغربية في تدبير النظم البيئية الهشة وتعزيز التعاون جنوب–جنوب.
وتدعو اليونسكو كل عشر سنوات إلى عقد المؤتمر العالمي لمحميات المحيط الحيوي لمراجعة التقدمات المحققة، وتبادل الخبرات، وتحديد التوجهات المستقبلية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي. وانعقد آخر مؤتمر سنة 2016 في ليما (البيرو)، حيث تم اعتماد خطة عمل ليما (2016–2025) التي مهدت بدورها لإطلاق خطة هانغتشو.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.