أطلقت الجامعة الخاصة لفاس، اليوم الاثنين، رسميا معهدها الدولي الأمريكي، وهي مبادرة تم تطويرها في إطار شراكة استراتيجية مع جامعة ولاية أريزونا.
ويجمع هذا البرنامج، الأول من نوعه بالمغرب والذي يأتي ثمرة اتفاقية و قعت في 9 يوليوز الماضي، بين الخبرة الوطنية والمعايير الأكاديمية الأمريكية. وتشمل التخصصات، على الخصوص، التجارة الدولية والتدبير وعلوم المعلومات والأمن السيبراني، وسيتم تعزيزها بدورات “ماستر كلاس”، و”المساقات العالمية المميزة” و”المسابقات الطلابية”، بهدف تقوية المهارات الأفقية والانفتاح الدولي لدى الخريجين.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أعلن رئيس الجامعة الخاصة لفاس، السيد محمد عزيز لحلو، عن الإطلاق الرسمي للمعهد الدولي الأمريكي، وهو مؤسسة موجهة للتكوينات الناطقة بالإنجليزية، ثمرة شراكة بين الجامعة الخاصة لفاس وجامعة ولاية أريزونا، التي تعد “إحدى أكبر الجامعات الأمريكية والمصنفة الأولى في مجال الابتكار منذ عشر سنوات متتالية”.
وأوضح أن هذه الشراكة، التي تم التوصل إليها بعد ثلاث سنوات من المفاوضات والتبادلات بين الولايات المتحدة والمغرب، تشكل سابقة على المستوى الوطني، وست مكن الشباب المغاربة من الاستفادة من دبلوم مزدوج، “دبلوم مغربي معترف به من طرف الدولة ودبلوم أمريكي”، سواء عبر مسار إجازة يتضمن ثلاث سنوات من الدراسة في فاس تليها سنة في أريزونا، أو في إطار ماستر مشترك بين البلدين.
وأكد السيد لحلو أن هذا المشروع يساهم في تقريب التعليم الناطق بالإنجليزية والأمريكي من المغرب والقارة الإفريقية، مع طموح “فتح هذه الفرصة ليس فقط أمام الطلبة المغاربة، ولكن أيضا أمام الشباب القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء والأفارقة”.
من جهته، أفاد نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس المكلف بالابتكار والشراكات، إبراهيم أقديم، بأن هذا التعاون، الذي جاء ثمرة تبادلات تحضيرية جرت خلال السنة الماضية، ي كر س انخراط الجامعة في شراكات أكاديمية دولية رفيعة المستوى.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية مع جامعة ولاية أريزونا وشبكة “سينتانا” الدولية، التي تضم أكثر من 32 جامعة في عدة قارات، تفتح الطريق أمام آلية مبتكرة للتكوين المشترك، ت مكن الطلبة من الحصول على دبلوم مزدوج معترف به في المغرب والولايات المتحدة.
من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية للمبادرات الأكاديمية العالمية بجامعة ولاية أريزونا، سوزان إدجينغتون، أن هذه الاتفاقية ست مكن الطلبة المغاربة من الحصول على دبلوم أمريكي بعد متابعة “ثلاث سنوات من الدراسة في فاس وسنة واحدة في الولايات المتحدة”، مشددة على أن الأمر يتعلق بـ”أول تجربة من نوعها في المغرب” ويشكل فرصة استثنائية لتعزيز آفاقهم المهنية.
وأضافت أن هذا البرنامج سينطلق بمسلكين اثنين، هما هندسة البرمجيات والتجارة الدولية، وهما تخصصان مطلوبان بقوة سواء في المغرب أو على الصعيد العالمي، مضيفة أن هذا الدبلوم المزدوج “سيفتح أمام الطلبة آفاق عمل في الولايات المتحدة، وسيمنحهم إمكانية نقل هذه الخبرة إلى المغرب”.
أما رئيس “سينتانا إيدوكايشن”، ريك شانغراو، فأكد من جانبه أن هذه الشراكة ت دخل الجامعة الخاصة لفاس ضمن تحالف عالمي يضم أكثر من 32 جامعة في 26 بلدا، مما يوفر للطلبة إمكانية متابعة الدراسة ليس فقط في الولايات المتحدة، بل أيضا في هذه المؤسسات المنتشرة عبر العالم.
وأضاف شانغراو أن “سينتانا” ستسهر أيضا على حسن تنسيق البرامج المفعلة مع جامعة ولاية أريزونا، وأنه سيتم اعتماد ممثل دائم في فاس من أجل مواكبة الطلبة والأساتذة، بهدف ضمان نجاح هذه الشراكة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.