انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان أنجرة للتراث

انطلقت، أمس الجمعة بجماعة خميس أنجرة (عمالة الفحص- أنجرة)، فعاليات مهرجان أنجرة للتراث في نسخته الخامسة، تحت شعار “التراث الأنجري.. هوية الانتماء ومقومات الانفتاح”.

وتروم التظاهرة التي تقام تخليدا للأعياد الوطنية والتي تستمر إل غاية 15 شتنبر الجاري، إلى المحافظة على التراث الأنجري وتسويقه من خلال موعد سنوي قار.

واستهل المهرجان بتنظيم كرنفال وعروض فلكلورية لفن الطقطوقة الجبلية والحصادة والبواردية، تكريسا للبعد التراثي، وإبراز رأس المال اللامادي للمنطقة، مع افتتاح أروقة معرض المنتوجات للتعاونيات المحلية.

وفي هذا السياق، اعتبر محمد نافع العشيري، رئيس مؤسسة أنجرة للتراث أن “استمرارية المهرجان تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى الاهتمام بالتراث المادي واللا مادي باعتباره قاطرة للتنمية الحقيقية والمستدامة”.

وسجل ، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا الموعد الثقافي يواكب استعدادات المغرب لاستضافة تظاهرات رياضية تؤكد ريادته على مستوى القارة الإفريقية وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

من جهته، أكد عبد السلام الخياط، رئيس جماعة خميس أنجرة، على أهمية المهرجان في تعزيز الإشعاع الثقافي والحضاري لجماعة أنجرة، مبرزا قيمة هذه المبادرات الثقافية في التعريف بالتراث والموروث الثقافي، محليا وجهويا.

بدوره، رأى مدير المهرجان، رشيد العشيري،أن هذه التظاهرة الفنية والتراثية هي من إحدى الآليات لتحقيق الإشعاع الثقافي لمنطقة أنجرة، لكونه جزء لا يتجزأ من الروافد التنموية، من خلال السياحة المجالية التي يسعى المهرجان إلى تعزيزها بعرض وتسويق المنتوجات المحالية للتعاونيات المحلية.

وقال العشيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إننا نطمح لتوسيع مجال أنشطة المهرجان، ليشمل باقي باقي جماعات إقليم الفحص-أنجرة”، وذلك لتقريب الساكنة من الأنشطة الثقافية والفنية، وجعلها فاعلا وشريكا في نجاحها.

أما محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسسية، الذي كرمه المهرجان، فاستحضر تاريخ المنطقة وغناها الحضاري والطبيعي الذي يعكس المعيش اليومي للساكنة على مستوى المطبخ والملبس والتقاليد والعادات، والمواقع التاريخية، متوقفا، في تصريح مماثل ، عند موقع جماعة خميس أنجرة بين طنجة وتطوان وكذا الإقليم الذي تتواجد بترابه الذي يحتضن أوراشا كبيرة ومشاريع ضخمة لاسيما ميناء طنجة المتوسط، وغيره من المشاريع التنموية المهيكلة، “وهو ما بجعلها ، بهذه الخصوصية والرصيد الحضاري، واجهة مشرقة لجهة الشمال”.

يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستتواصل بتنظيم يوم دراسي بجماعة ملوسة تحت عنوان “حج الفقير إلى رحاب سيدي احمد بنعجيبة الحسني”، وأمسية شعرية بفضاء الموقع الأثري للقصر الصغير، وأنشطة فنية تربوية متنوعة.
و م ع