الدخول التكويني 2025-2026.. دينامية متجددة لتطوير التكوين المهني وتعزيز دوره في التنمية

مع إعطاء الانطلاقة الرسمية للدخول التكويني 2025-2026، اليوم الخميس بمدينة المهن والكفاءات بني ملال-خينفرة، يواصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل جهوده لتطوير قطاع التكوين المهني وتعزيزه مساهمته في التنمية الاقتصادي بالمملكة.
وهكذا، يشهد الدخول التكويني لهذه السنة، الذي أعطى انطلاقته وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، افتتاح 21 مؤسسة تكوينية جديدة عبر عرض تكويني موجه للأشخاص في وضعية إعاقة من خلال شبكة تضم 20 مركزا تعاقديا، منها 10 مراكز للتكوين المهني المختلط مفتوحة للأشخاص في وضعية إعاقة جسدية، إضافة إلى 10 مراكز وطنية محمد السادس للمعاقين مخصصة لتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
وفي إطار الشراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، سيتم افتتاح خمسة مراكز جديدة خلال الدخول التكويني 2025-2026، ضمنها ثلاثة معاهد متخصصة في مهن اللحام المعدني، والكهرباء والإلكترونيك، ومهن الخدمات بجهة الدار البيضاء-سطات.
كما سيتم تعزيز هذا العرض بمركز التكوين المهني متعدد التخصصات بسوق الأربعاء التابع لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إضافة إلى المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال.
وفي ما يخص برنامج إعادة إدماج السجناء، سيضم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل برسم السنة التكوينية الجديدة، 64 مركزا مبرمجا، ضمنهم مركزان جديدان للتكوين بكل من السجن المحلي عين السبع 2 بالدار البيضاء والسجن المحلي تامسنا.
وحرصا على ضمان الولوج للتكوين المهني لسكان المناطق النائية، يتيح مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل منظومة تتكون من 26 وحدة تكوينية متنقلة مجهزة بورشات حديثة تسع كل وحدة بين 15 و20 متدربا، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 950 مقعدا بيداغوجيا.
كما سيتم تخصيص 5 وحدات متنقلة لقري ة التكوين المهني بتحناوت، و6 وحدات مخصصة ل “قافلة التكوين المهني” التي سيتم إطلاقها قريبا في تاونات، ووحدتان لدعم معهد طاطا المتضرر من الزلزال، بالإضافة إلى 13 وحدة تم وضعها رهن إشارة الجهات لتقديم تكوينات تأهيلية تتناسب مع حاجيات السكان المحليين، بشراكة مع الجماعات المعنية.
ويحرص مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، على مواكبة الأوراش الوطنية الكبرى في مجال الكفاءات، من خلال ملاءمة عرضه التكويني مع احتياجات البرامج القطاعية ذات الأولوية، لا سيما الاستراتيجية الطاقية الوطنية 2030، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والسيادة الصناعية، واستراتيجية التحول الرقمي في أفق 2030.
ويضع المكتب مواكبة الشباب في بناء مشاريعهم المهنية في صلب اهتماماته، حيث سيعمل خلال هذا الدخول التكويني على تعزيز شبكته للتوجيه المهني بـ 17 مركزا جديدا للتوجيه المهني، ستنضاف إلى 54 مركزا المتواجدة حاليا، ليصل بذلك عددها الإجمالي إلى 71 مركزا للتوجيه على الصعيد الوطني ستوفر خدمات القرب والمواكبة الفردية للشباب في مجال الإعلام والتوجيه والإدماج المهني.
وتأتي المنصة الرقمية “My Way”، المتاحة عبر الإنترنت لتعزيز هذه الجهود، إذ تعمل كواجهة تفاعلية حديثة تم تصميمها خصيصا لمساعدة الشباب على تحديد توجهاتهم واستكشاف المهن الحالية والمستقبلية وبناء مشروعهم المهني بكل استقلالية.
وفي إطار مواصلة تنزيل برنامج التميز العملياتي؛ المشروع الأول لخارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، سيواصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل جهوده خلال سنة 2025-2026 لدعم مؤسساته نحو الملاءمة والتميز.
وسيتم في هذا الإطار، مواكبة 45 مؤسسة للتكوين المهني، تشمل 29 مؤسسة نحو التميز، و8 مؤسسات سيتم تعميم التجربة بها، و8 مؤسسات أخرى ستستفيد من أشغال التهيئة والتحديث. كما سيتم تعزيز نظام الداخليات من خلال مشروع إحداث داخليتين جديدتين وتأهيل داخليتين أخريين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.