حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن الزلزال العنيف الذي ضرب شرق أفغانستان، وأسفر إلى حدود الساعة عن مصرع أزيد من 1400 شخص، قد يخلف تداعيات على “مئات الآلاف” من السكان، مشيرة إلى احتمال تسجيل ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية في أفغانستان، إندريكا راتواتي، “نعتقد أن عدد الأفراد المتأثرين قد يصل إلى مئات الآلاف”، مضيفا “لا شك في أن عدد الضحايا سيكون هائلا”.
وحسب بيان للسلطات الأفغانية، قتل أزيد من 1400 شخص وأصيب الآلاف في الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات وضرب مناطق جبلية نائية قرب الحدود مع باكستان حوالي منتصف ليلة الأحد، وأعقبه ما لا يقل عن خمس هزات ارتدادية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد نحو 27 كيلومترا من مدينة جلال آباد، موضحة أنه ضرب على عمق ناهز ثمانية كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأشار راتواتي إلى أن المنازل في المنطقة المتضررة في معظمها “مبنية بالطين والأسقف الخشبية، لذلك عندما تنهار الجدران فإن السقف هو عمليا ما يقتل السكان أو يخنقهم”.
وتابع أن الزلزال تسبب في “الكثير من الانهيارات الأرضية وتساقط الصخور، وما إلى ذلك، وإمكانية الوصول محدودة للغاية، وقد شكل ذلك تحديا هائلا”، مؤكدا أن “التحدي الأكبر هو الوصول إلى هذه المناطق النائية في ظل تضرر الطرق المؤدية إليها بشدة”.
وحث راتواتي الدول على التضامن مع الشعب الأفغاني “الذي يواجه أزمات وصدمات متعددة”.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لأنه لم يتم حتى الآن جمع سوى 28 في المئة من مبلغ 2,8 مليار دولار الذي دعت الأمم المتحدة إلى توفيره لتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب الأفغاني بشدة هذا العام.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.