21 أغسطس 2025

الأمم المتحدة.. تهديد “داعش” لا يزال قائما رغم الضغوط الدولية

Maroc24 | دولي |  
الأمم المتحدة.. تهديد “داعش” لا يزال قائما رغم الضغوط الدولية

حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أن تهديد تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزال قائما، حيث يظهر التنظيم قدرة كبيرة على “التكيف”، بل ويواصل توسيع نشاطه في بعض مناطق العالم، على الرغم من الضغوط الدولية.

وفي تقريره الحادي والعشرين، الذي تم تقديمه اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن، نبه غوتيريش إلى استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” على السلم والأمن الدوليين، على الرغم من الخسائر المتكررة التي مني بها التنظيم على مستوى قياداته.

وفي منطقة الشرق الأوسط، كتب غوتيريش أن التنظيم لا يزال يحتفظ بآلاف المقاتلين، ويكثف هجماته ضد القوات المحلية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الهجوم الدموي الأخير الذي استهدف كنيسة في دمشق وأودى بحياة العشرات.

كما أكد الأمين العام أن التنظيم يستغل التكنولوجيات الحديثة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، لنشر دعايته وتجنيد عناصر جدد.

وأشار التقرير إلى وجود “داعش” بإفريقيا، لاسيما من خلال ما يعرف بـ”ولاية غرب إفريقيا”، بالإضافة إلى نشاطه في الصومال والموزمبيق. أما في آسيا الوسطى، فلا يزال فرع “خراسان” نشطا ويشكل تهديدا “إقليميا ودوليا”.

وأكد التقرير أن “داعش” يعتمد بشكل متزايد على شبكات الجريمة المنظمة، والتمويل غير المشروع، والتكنولوجيا المتطورة، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون الإقليمي والعمل “بشكل منسق”، لتفادي تحول المناطق الهشة إلى أرض خصبة دائمة للإرهاب.

وخلال اجتماع انعقد اليوم الأربعاء بمجلس الأمن، حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من أن “التهديد الذي يشكله داعش لا يزال متقلبا ومعقدا”.

من جهتها، صرحت ناتاليا غيرمان، رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، أن “داعش” يستغل مكامن الهشاشة، ويجند عناصره في المناطق الرمادية (التي تعاني من فراغ أمني أو هشاشة مؤسساتية)، ويقوم بجمع الأموال من خلال محاور إقليمية ونظم مالية عابرة للحدود.

من جانبها، شددت إليسا دي أندا مادرازو، رئيسة مجموعة العمل المالي الدولية، على أن المال يظل “شريان الحرب”، مؤكدة على أن “قطع الوصول إلى الموارد المالية سيمكننا من تجفيف مصادر تمويله الحيوية”.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.