بوليفيا.. جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين رودريغو باز وخورخي كيروغا في 19 أكتوبر

تتجه بوليفيا نحو جولة ثانية غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية، المقررة في 19 أكتوبر المقبل، والتي ستجمع بين شخصيتين من المعارضة، هما السيناتور رودريغو باز بيريرا (الحزب الديمقراطي المسيحي) والرئيس الأسبق خورخي “توتو” كيروغا (حزب الحرية والديمقراطية).”
وحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها، أمس الأحد، المحكمة العليا للانتخابات، تصدر باز باريرا الجولة الأولى حيث نال نحو 31,6 في المائة من الأصوات، متقدما على “توتو” كيروغا الذي حصل على 27,1 في المائة.
واحتل رجل الأعمال، صامويل دوريا ميدينا، الذي طالما كان المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي، المركز الثالث بحوالي 20 في المائة من الأصوات. وقد أقر على الفور بهزيمته، معلنا دعمه لباز بيريرا في الجولة الثانية.
وحصل أندرونيكو رودريغيز (التحالف الشعبي) على المركز الرابع بنسبة تزيد قليلا عن 8 في المائة، يليه مانفريد رييس فيلا (7,1 في المائة)، وإدواردو ديل كاستييو (3,2 في المائة)، وجوني فرنانديز (1,5 في المائة)، وبافيل أراسينا (1,4 في المائة).
وتشكل هذه الانتخابات منعطفا سياسيا في هذا البلد غير الساحلي بأمريكا الجنوبية، إذ إنها المرة الأولى منذ نحو عشرين عاما التي لم يتمكن فيها حزب “الحركة نحو الاشتراكية” من بلوغ الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. ولم يحقق مرشحه، الوزير الأسبق إدواردو ديل كاستيو، سوى نسبة ضئيلة من الأصوات.
ويبلغ رودريغو باز من العمر 57 عاما، وهو نجل الرئيس الأسبق خايمي باز زامورا (1989-1993). وولد في إسبانيا ونشأ متنقلا بين عدة بلدان قبل أن يعود إلى بوليفيا، حيث برز كعضو في مجلس الشيوخ، وينظر إلى تقدمه في الدور الأول باعتباره مؤشرا على رغبة الناخبين في القطع مع الاستقطاب التقليدي، والرهان على بديل أكثر توافقية.
أما خورخي كويروغا البالغ من العمر 65 عاما، فقد شغل منصب نائب رئيس بوليفيا بين سنتي 1997 و2001 قبل أن يتولى الرئاسة بموجب الدستور على خلفية استقالة هوغو بانزر. ولا يزال شخصية محورية في اليمين البوليفي.
وستكون الجولة الثانية، المقرر إجراؤها في 19 أكتوبر المقبل، حاسمة في الفصل بين زعيمي المعارضة وتأكيد التحول السياسي في البلاد نحو اليمين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.