حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن الاشتباكات المستمرة التي تشهدها ميانمار، إلى جانب فيضانات مدمرة وكوارث طبيعية أخرى، تفاقم الوضع الإنساني في هذا البلد الواقع بجنوب شرق آسيا.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن هذه “الصدمات المتكررة” حرمت ملايين الأشخاص من منازلهم أو أماكن إيوائهم، وأثرت على سبل عيشهم وشعورهم بالأمان.
وأشار المكتب إلى أن الصراع المتواصل بين القوات المسلحة وعدد من الجماعات المسلحة غير الحكومية أجبر العديد من المدنيين على الفرار من ديارهم، في وقت أدت فيه الأمطار الغزيرة إلى فيضانات واسعة النطاق ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الأساسية.
وأضاف المصدر أن نحو 1.3 مليون شخص ممن تضرروا جراء الزلازل التي ضربت البلاد في 28 مارس الماضي تلقوا مساعدات إنسانية بفضل جهود الأمم المتحدة وشركائها، غير أن نقص التمويل لا يزال يعيق الاستجابة الإنسانية.
وكشف المكتب أنه تم جمع أقل من 136 مليون دولار من أصل 1.1 مليار دولار مطلوبة في نداء التمويل الإنساني لسنة 2025، أي ما يعادل 12 في المائة فقط، ما يجعل من ميانمار واحدة من أقل العمليات الإنسانية تمويلا في العالم.
وأكد المكتب أن هذا العجز في الموارد المالية أدى إلى تقليص في كافة قطاعات المساعدات الإنسانية، ما ترك الفئات الهشة في أوضاع متفاقمة وخطيرة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.