تحتضن جامعة محمد الأول بوجدة، يومي 12 و13 نونبر المقبل، ندوة دولية حول موضوع “تمويل المسؤولية الاجتماعية للمقاولات بطرق بديلة: إسهامات التمويل التشاركي في التحولات المجتمعية”.
وتهدف هذه الندوة إلى جمع ثلة من الباحثين في علوم التدبير والمالية، وممارسين للتمويل التشاركي، ومسؤولين عن صناديق الاستثمار ذات الأثر، وفاعلين عموميين ومقاولين اجتماعيين، من أجل مناقشة نماذج التمويل الهجينة المطبقة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولات بشكل نقدي وجماعي.
وستتمحور النقاشات حول قضايا بحثية ملموسة تنبثق عن الإشكالية المركزية، وهي الانخراط المواطن، ومتطلبات المستثمرين المؤسساتيين، وأدوات الدعم العمومي لتعزيز أثر واستدامة الالتزامات المرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولات.
وحسب المنظمين، فإنه تعبئة الموارد لدعم المشاريع ذات الأثر المجتمعي باتت تشكل رهانا أساسيا، في سياق تتعقد فيه التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، من قبيل التغير المناخي، والإقصاء المالي، وتراجع دور المؤسسات التقليدية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الصعوبة المتزايدة في تمويل المبادرات المرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولات عبر القنوات التقليدية أدت إلى بروز آليات جديدة، تمزج بين التمويل التشاركي، ورؤوس الأموال المؤسساتية، والدعم العمومي.
وستقترح الندوة تنظيم ورشات موضوعاتية، وتقديم تجارب ميدانية، ومداخلات علمية حول عدة محاور، من بينها تصنيف ورسم خرائط النماذج التمويلية الهجينة القائمة، وتحليل مقارن للأطر القانونية المواتية وأدوات تقييم الأداء المجتمعي والمالي، وآليات الحكامة متعددة الأطراف.
وتتوخى هذه الندوة الإسهام في فهم أعمق للدور الاستراتيجي للتمويل التشاركي ضمن آليات المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، وإبراز شروط نجاح التوليف بين التمويل المواطن، ورأس المال المؤسساتي، والأداء العمومي.
كما يندرج هذا الموعد العلمي في إطار منظور يجمع بين البعد العلمي والعملي، حيث يدعو المشاركين إلى التفكير في جيل جديد من الآليات المالية، يخدم اقتصادا أكثر شمولا، وتشاركيا ومستداما.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.