29 يوليو 2025

تطوان .. إحداث مركز الدراسات الإيبيرو-الأمريكية والأطلسية حول الحكامة والتنمية المستدامة

تطوان .. إحداث مركز الدراسات الإيبيرو-الأمريكية والأطلسية حول الحكامة والتنمية المستدامة

انعقد السبت الماضي بمدينة تطوان الاجتماع التأسيسي لـ “مركز الدراسات الإيبيرو-الأمريكية والأطلسية حول الحكامة والتنمية المستدامة”، بمبادرة من مجموعة من الأساتذة الباحثين من المغرب وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا اللاتينية.

ويعتبر هذا المركز بمثابة مختبر فكري مستقل (Think Tank) متخصص في إنتاج الأفكار والتحليلات والتوصيات ذات الصلة بالسياسات العمومية والمبادرات الأطلسية وأنماط الحكامة والتحديات المشتركة بين المغرب وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وإسبانيا ومنطقة المتوسط.

ويهدف المركز إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجامعات المغربية والإسبانية والإيطالية والأمريكية اللاتينية، من خلال خلق شبكات بحث موضوعاتية متخصصة، وتطوير الشراكات الأكاديمية بين الجامعات بالبلدان المعنية، وترسيخ القيم الدستورية، وبناء المؤسسات والفضائل المدنية كمرتكزات للديمقراطية المتقدمة، ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وتثمين التجارب المقارنة في الحكم الذاتي بإسبانيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، والمساهمة في تطوير نماذج التنمية الترابية والحكامة اللامركزية، خاصة بالمجالات الحدودية والساحلية والانتقالية، مع تركيز خاص على النموذج المغربي.

ونقل بلاغ للمركز عن الأستاذ الجامعي حميد أبولاس، الذي اختير رئيسا للمركز، أن هذه المبادرة تأتي تتويجا لعمل أكاديمي مشترك امتد لأكثر من أربع سنوات مع جامعات الملك خوان كارلوس، وجامعة كارلوس تيرسيرو، وجامعة خايين، وأكثر من عشر سنوات من التعاون مع جامعة مالقا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت ثمرة لنقاشات موسعة مع عدد من الأكاديميين من الجامعات المنخرطة في المبادرة.

واعتبر حميد أبولاس أن إحداث مركز الدراسات الإيبيرو-الأمريكية والأطلسية حول الحكامة والتنمية المستدامة ي جسد إرادة جماعية لنخبة أكاديمية ومؤسساتية تسعى إلى إرساء منصة مستقلة ومتعددة التخصصات وحيوية، مكرسة لخدمة الفكر الاستراتيجي والتعاون الأكاديمي والعمل البحثي المتخصص في الفضاءات الأطلسية والمتوسطية والإفريقية والإيبيرو-أمريكية.

وتابع أن المركز إطار مبتكر للإنتاج المعرفي والتحليل الاستشرافي والتعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب وثلاثي الأطراف، مع تركيز خاص على تعزيز الروابط بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية عبر المملكة المغربية، باعتبارها جسرا استراتيجيا أطلسيا، تماشيا مع مكانة المغرب كصلة وصل استراتيجية بين إفريقيا الغربية الأطلسية والمنطقة الإيبيرو-أمريكية، في انسجام مع ديناميات التكامل والتماسك الإقليمي.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.