النموذج التنموي للمغرب مصدر إلهام لدول الجنوب الصاعدة (الأمين العام لغرفة التجارة الهندية العربية)

أكد الأمين العام للغرفة الهندية العربية للتجارة والصناعة والفلاحة، وائل عواد، أن النموذج التنموي للمغرب يشكل مصدر إلهام لدول الجنوب الصاعدة.

وأبرز السيد عواد، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستثمارات الاستراتيجية التي باشرتها المملكة في البنية التحتية مكنتها من أن تصبح مركزا أساسيا بين إفريقيا وأوروبا، مضيفا أن تحول المملكة الجريء نحو الطاقات المتجددة يعكس التزاما ملكيا واضحا بتحقيق التنمية المستدامة والاستقلالية الطاقية.

وأوضح السيد عواد، وهو أيضا باحث بارز ونائب رئيس مؤسسة مينا-تيليتوما، أن التجربة المغربية تبرز أهمية إرساء حكامة متناغمة وتحقيق التكامل الإقليمي وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق التوازن بين النمو وحماية البيئة والتماسك الاجتماعي.

وسجل أن هذا النموذج “يقدم دروسا قي مة حول كيفية الاستفادة من الموقع الجغرافي وتنويع الاقتصاد والاستثمار في رأس المال البشري لبناء مجتمع متين وشامل للجميع”.

وفيما يتعلق بتعزيز التسامح الديني ومكافحة التطرف، أشاد السيد عواد بالمقاربة المغربية تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتي وصفها بأنها “نموذج مدروس واستراتيجي”، بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان.

وأضاف أن مؤسسات مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات أصبحت مراكز إقليمية للتأطير الديني في إفريقيا وأوروبا وآسيا.

من جهة أخرى، سلط السيد عواد الضوء على السياسة الخارجية المتعددة الأبعاد التي تنهجها المملكة، والتي تتناغم مع عالم متعدد الأقطاب لا يفتأ يتطور.

وأشار إلى أن المغرب، من خلال انخراطه الفعال تجاه إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وآسيا، يوسع شراكاته الاقتصادية والدبلوماسية، ويرسخ مكانته بصفته جسرا بين المناطق والحضارات.
و م ع