ما تزال احتياطيات النقد الأجنبي في الأرجنتين عند “مستوى حرج”، على الرغم من التحسن الاقتصادي المسجل مؤخرا، بحسب ما أفاد به صندوق النقد الدولي، الذي دق ناقوس الخطر بشأن الوضع المالي الصعب لهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
جاء ذلك ضمن تقرير حول “الاختلالات العالمية في عالم متحول”. وفيه حلل صندوق النقد الدولي الوضع الخارجي لثلاثين من أكبر الاقتصادات، من بينها الأرجنتين، مسلطا الضوء على التحديات التي ما يزال هذا البلد يواجهها.
وأبرز صندوق النقد الدولي أن الأسس الاقتصادية للأرجنتين تحسنت بشكل ملحوظ منذ نهاية العام 2023، إلا أن احتياطياتها الصافية تظل ضعيفة للغاية، كما أن عائدات سنداتها السيادية، رغم تراجعها، تبقى مرتفعة.
ويأتي صدور تقرير صندوق النقد الدولي في وقت تنتظر فيه الحكومة الأرجنتينية المصادقة على المراجعة الأولى للبرنامج البالغة قيمته 20 مليار دولار، والموقع في أبريل، والذي من شأنه أن يفضي إلى صرف دفعة بقيمة ملياري دولار أمريكي.
وفي السياق، أكد صندوق النقد الدولي على ضرورة مواصلة الأرجنتين للإصلاحات الهيكلية، وتخفيف القيود على العملة الأجنبية تدريجيا، وتعزيز مرونة عملتها الوطنية، وإعادة بناء الثقة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورؤوس الأموال طويلة الأجل، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتعدين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.