19 يوليو 2025

دراسة أمريكية تتوصل إلى مركبات كيميائية قادرة على مواجهة أنواع متعددة من الفيروسات

Maroc24 | دولي |  
دراسة أمريكية تتوصل إلى مركبات كيميائية قادرة على مواجهة أنواع متعددة من الفيروسات

توصل فريق بحثي من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إلى مجموعة مركبات كيميائية قادرة على تحفيز استجابة دفاعية طبيعية داخل الخلايا البشرية، في اكتشاف علمي قد يحدث تحولا في طرق علاج الأمراض الفيروسية، خاصة تلك الناتجة عن فيروسات ناشئة أو متحورة يصعب التعامل معها بالأدوية التقليدية.

وأفادت الدراسة، التي نشرت في مجلة “CELL” العلمية، بأن هذه المركبات الجديدة قد تفتح المجال أمام تطوير أدوية مضادة للفيروسات ذات طيف واسع، قادرة على مواجهة أنواع متعددة من الفيروسات بدلا من الاقتصار على استهداف فيروس بعينه.

وأوضح فيليكس وونغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النهج التقليدي في تطوير مضادات الفيروسات يركز غالبا على نوع واحد فقط من الفيروسات، بينما تعتمد المقاربة الجديدة على تنشيط الدفاعات الذاتية للخلية المصابة، مما يتيح إمكانية إنتاج جيل جديد من العلاجات الفيروسية الفعالة.

وأشار وونغ إلى أن التجارب المخبرية أظهرت أن المركبات لا تؤثر على الخلايا السليمة، ما يدل على مستوى عال من الأمان، مضيفا أن الفريق البحثي يعتزم توسيع نطاق دراسته لتشمل فيروسات أخرى ومسارات خلوية إضافية، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية من التطوير، وهي التجارب السريرية على البشر.

واعتمد الفريق في أبحاثه على فحص مكتبة ضخمة تضم نحو 400 ألف مركب كيميائي، مستخدما تقنيات متقدمة في البصريات الوراثية لاختبار قدرة هذه المركبات على تفعيل ما ي عرف بـ”مسار الاستجابة المتكاملة للإجهاد”، وهو نظام دفاعي داخل الخلية ينشط عند تعرضها للعدوى أو الضغوط البيئية.

وبعد اختبار تأثير الآلاف من المركبات على الخلايا البشرية، تمكن الباحثون من تحديد نحو 3 آلاف و500 مركب أظهر خصائص مضادة للفيروسات، ثم قاموا بتقييمها لاختيار الأنسب من حيث الفعالية والأمان.

وأسفرت النتائج النهائية عن اختيار ثلاثة مركبات رئيسية هي “IBX-200” و”IBX-202″، و”IBX-204″، والتي أثبتت جميعها قدرتها على خفض مستويات العدوى الفيروسية في الخلايا المصابة بفيروس “زيكا”، وفيروس “الهربس”، والفيروس “المخلوي التنفسي”.

كما أظهرت التجارب على نماذج حيوانية فعالية مركب “IBX-200” في خفض الحمل الفيروسي وتحسين الأعراض لدى الفئران المصابة بفيروس “الهربس”، ما يعزز الآمال بشأن إمكانية تطوير هذه المركبات لتصبح علاجات سريرية واعدة في المستقبل.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.