16 يوليو 2025

احتضان الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للغولف يعكس قدرة المملكة على تنظيم التظاهرات الكبرى (السيد برادة)

Maroc24 | رياضة |  
احتضان الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للغولف يعكس قدرة المملكة على تنظيم التظاهرات الكبرى (السيد برادة)

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن احتضان المغرب الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للغولف يؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.

وأوضح السيد برادة، خلال حفل افتتاح الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للغولف، التي تجرى أطوارها من 14 إلى 21 يوليوز الجاري بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أن هذه الثقة ثمرة لتنزيل التوجيهات السامية والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الرياضة بشكل عام، والرياضة المدرسية على الخصوص.

وتعد هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للغولف، وجمعية جائزة الحسن الثاني، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، مسابقة دولية جديدة في رياضة الغولف مخصصة للرياضيين بالنظام المدرسي.

وتندرج هذه المسابقة، التي تشهد مشاركة لاعبات ولاعبين يمثلون 16 بلدا من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا والشرق الأوسط، ضمن الأجندة الرسمية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.

وأعرب السيد برادة، في هذا الصدد، باسم المجتمع الدولي للغولف، عن “عميق امتناننا وخالص شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، على إطلاق هذه المبادرة ودعمه التام لها وتجسيدها على أرض الواقع”.

وأضاف أن هذه البطولة “تعكس طموحنا المشترك لجعل الرياضة في خدمة تربية شبابنا على قيم المواطنة والانفتاح على العالم”، مشيدا، في هذا السياق، باختيار المملكة لاحتضان نسختي 2026 و2028 من هذه البطولة.

من جهته، قال رئيس لجنة تنظيم المنافسات الرياضية بالجامعة الملكية المغربية للغولف، جليل بنعزوز، إن النسخة المقبلة من بطولة العالم المدرسية للغولف تستأثر منذ الآن باهتمام عدد من البلدان الأخرى التي أعربت عن رغبتها في المشاركة، مشيرا إلى أن هذه البطولة ستشهد، لا محالة، نجاحا كبيرا بفضل تعاضد المؤسسات المنظمة لهذه المسابقة الكبرى.

وأكد أن المغرب لديه فرص كبيرة للتألق في هذه البطولة، لا سيما في ظل مشاركة لاعبين من طراز رفيع، من قبيل صوفيا الصقلي ومواهب واعدة أخرى.

من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، زيلكو تاناسكوفيتش، أن تنظيم الدورة الأولى لبطولة العالم المدرسية للغولف بالمغرب يشكل “لحظة استثنائية”، لكونها تجمع، لأول مرة، لاعبين تلاميذ من مختلف البلدان، مبرزا أن الهدف من هذه البطولة لا يقتصر على التتويج، بل يتعداه إلى التعلم وتقاسم القيم النبيلة للرياضة.

وأضاف السيد تاناسكوفيتش أن رياضة الغولف تلقن ممارسيها قيما نبيلة تسهم في العيش المشترك بشكل أفضل.

بدروه، أكد مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، عبد السلام ميلي، أن بطولة العالم المدرسية للغولف تشكل مناسبة ملائمة للاعبي الغولف المغاربة للاحتكاك بنظرائهم من مختلف البلدان.

وأوضح السيد ميلي أن هذه التظاهرة الرياضية ستساهم بلا شك في تعزيز ممارسة رياضة الغولف في صفوف التلاميذ، وتقريبها من الشباب والأطفال المتمدرسين.

وستجرى البطولة على المسالك الزرقاء لنادي الغولف الملكي دار السلام بنظام جمع عدد الضربات (ستوك بلاي) على 72 حفرة (18 حفرة في كل يوم).

ويتضمن البرنامج خمس فعاليات تتوزع بين أربع بطولات فردية (أقل من 18 سنة وأقل من 15 سنة، ذكورا وإناثا)، وبطولة للفرق (أربعة لاعبين عن كل وفد، مع احتساب أفضل ثلاث نتائج في كل يوم).

وسيتوج الفائزون في كل فئة بلقب “أبطال الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية للغولف”، وهو لقب سيحملونه لمدة سنة كاملة، كما سيحصلون على ميداليات رسمية. وسيتوج الفريق بلقب بطل العالم للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.

وموازاة مع ذلك، سيحظى المشاركون بفرصة الاستفادة من برنامج ثقافي وتربوي يشمل حفلي الافتتاح والاختتام، ويوم مخصص لزيارة واكتشاف مدينة الرباط، والتعرف على أكاديمية الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية (الأخلاق الرياضية، الصحة، الدبلوماسية من خلال الرياضة)، إضافة إلى الحفل التقليدي للدول.

وإلى جانب بعدها التربوي، ستمثل هذه البطولة أيضا بوابة حقيقية مفتوحة في وجه التنافس الرياضي على أعلى مستوى. وستتيح النتائج التي سيحصل عليها المشاركون من إكسابهم نقاطا في التصنيف العالمي للغولف للهواة.

ويندرج هذا الحدث في إطار بطولة العالم المدرسية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، ويؤكد التزام المملكة بتطوير الرياضة المدرسية والشباب على الصعيد الدولي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.