11 يوليو 2025

تقرير أممي يحذر من أزمة تمويل تاريخية تهدد التقدم العالمي في مجال مكافحة الإيدز

Maroc24 | دولي |  
تقرير أممي يحذر من أزمة تمويل تاريخية تهدد التقدم العالمي في مجال مكافحة الإيدز

حذر تقرير أممي جديد من “أزمة تمويل تاريخية” قد تقوض عقودا من التقدم في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ما لم ت حدث الدول تغييرات جذرية في برامجها وتمويلها المخصص لهذا الغرض.

ويسلط التقرير، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، الضوء على تأثير التخفيضات المفاجئة والواسعة النطاق في التمويل من طرف الجهات المانحة الدولية على البلدان الأكثر تضررا من الفيروس. كما ي قد م بعض الأمثلة الم لهمة حول تكثيف البلدان والمجتمعات جهودها لحماية المكاسب المحق قة ودفع عجلة الاستجابة قدما.

وكشف التقرير الذي يحمل عنوان “الإيدز، الأزمة والقدرة على التغيير”، أن حوالي 25 دولة من أصل 60 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل م درجة فيه قد أشارت إلى زيادات في ميزانياتها المحلية لاستجاباتها لفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2026، إلا أن البرنامج نبه إلى أن هذا التطور الواعد “لا يكفي ليحل محل التمويل الدولي في البلدان التي تعتمد بشكل كبير عليه”.

وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2024، إلا أن النقص الكبير والمفاجئ في التمويل تسبب في اضطراب واسع النطاق في النظم الصحية وتخفيضات في أعداد العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، مما أدى إلى توقف برامج الوقاية من الفيروس وتعريض خدمات العلاج للخطر، وفقا للتقرير.

كما حذر التقرير من أنه في حال انهيار خدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية منه التي تدعمها الولايات المتحدة بالكامل، فقد تحدث ستة ملايين إصابة جديدة بالفيروس، وأربعة ملايين حالة وفاة إضافية مرتبطة بالإيدز بين عامي 2025 و2029.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، قالت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانيما: “هذه ليست مجرد فجوة تمويلية، بل هي قنبلة موقوتة. فقد اختفت الخدمات بين عشية وضحاها. وأرسل العاملون الصحيون إلى منازلهم. وي دفع الناس، وخاصة الأطفال والفئات السكانية الرئيسية، إلى خارج نطاق الرعاية”.

وحتى قبل انقطاع الخدمات على نطاق واسع، ت ظهر البيانات الم بل غ عنها لعام 2024 أن 9.2 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات العلاج المنقذة للحياة، بمن فيهم 620 ألف طفل دون سن الرابعة عشرة، مما ساهم في 75 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز بين الأطفال.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الدول والمجتمعات المحلية تكثف جهودها لحماية المكاسب الأساسية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وناميبيا ورواندا وزامبيا وزيمبابوي التي حققت أهدافها المتمثلة في معرفة 95 بالمائة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بوضعهم الصحي، و95 بالمائة منهم يتلقون العلاج. وشدد البرنامج على ضرورة الحفاظ على هذه النجاحات وتوسيع نطاقها.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.