10 يوليو 2025

مراكش: نحو شراكة اقتصادية أطلسية معززة بين المغرب والبرازيل (ندوة)

Maroc24 | اقتصاد |  
مراكش: نحو شراكة اقتصادية أطلسية معززة بين المغرب والبرازيل (ندوة)

تم اليوم الأربعاء بمراكش، خلال ندوة رفيعة المستوى، نظمت في إطار منتدى رواد الأعمال البرازيل-المغرب، الذي جمع أزيد من مائة من أرباب المقاولات والمسؤولين المؤسساتيين من كلا البلدين، التأكيد على أهمية تعميق المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل، بعيدا عن الأعمال التجارية الفلاحية.

وأبرز الرئيس البرازيلي الأسبق، ميشال تامر، في مداخلة له خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع “تطوير الأعمال بين البرازيل والمغرب”، مؤهلات هذا التعاون، معتبرا أن العلاقة الثنائية مدعوة إلى أن تصبح “أكثر ازدهارا”. وأكد، في هذا الصدد، أن البرازيل لديها اليوم إمكانية توسيع أنشطتها بالمغرب في عدة قطاعات، تتجاوز قطاع الأعمال التجارية الفلاحية، مبرزا أن “البرازيل منفتحة تماما على هذه الدينامية”.

بدوره، أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، أن “المغرب والبرازيل اقتصادان ناشئان ديناميان، يتقاسمان تاريخا من الاحترام المتبادل، ولكن أيضا، طموحا مشتركا يتمثل في بناء شراكات منصفة، ومستدامة، ومتجذرة وفق رؤية طويلة الأمد”.

وذكر السيد صديقي، في هذا السياق، بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت قرابة 3 ملايير دولار في 2024، مسجلة ارتفاعا بـ4,52 في المائة مقارنة مع السنة التي سبقتها، وذلك حسب معطيات للغرفة التجارية العربية البرازيلية، موضحا أن البرازيل توجد اليوم ضمن الشركاء التجاريين العشرة الأوائل للمملكة.

وأضاف أن “البلدين يتقاسمان انفتاحا طبيعيا على المحور الأطلسي، الذي لا يفرقنا بل يقربنا”، معتبرا أن هذه الجغرافية المشتركة من شأنها خلق جسور جديدة في عالم تتشكل فيه المبادلات التجارية من جديد. وأبرز باقي المشاركين تكامل الاقتصاد المغربي والبرازيلي، وكذا الإرادة المشتركة لتقوية التعاون الثنائي في سياق عالمي يتسم بتحديات اقتصادية وجيو-سياسية كبرى، مشددين على أهمية شراكة براغماتية قائمة على تبادل الخبرات، وتنوع قطاعات الأنشطة وتطوير مبادرات مبتكرة، قصد توطيد الروابط التجارية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.

وشددوا أيضا، على ضرورة تنويع قطاعات التعاون، وتكثيف الاستثمارات المتقاطعة، والنهوض بمشاريع مشتركة في مجالات استراتيجية، من قبيل الصناعة والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الخضراء أو الابتكار.

ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه مجموعة رواد الأعمال، بمشاركة الرئيس البرازيلي الأسبق، ميشال تامر، وكذا وزراء ومديرين عامين وبرلمانيين ودبلوماسيين وفاعلين اقتصاديين، إلى تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة للأعمال بين المغرب والبرازيل. وتناول المشاركون في المنتدى جملة من المواضيع شملت، على الخصوص، الصناعات الفلاحية، والانتقال الطاقي، والتجارة، والسياحة، والتكنولوجيا، والخدمات.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.